نبهني الأستاذ فهد الخلف المعيد في قسم اللغة العربية وآدابها إلى ما اطلع عليه من سطو على بحثي (أقوال العلماء في صرف أشياء)، وهو بحث نشر في مجلة جامعة الملك سعود-الآداب(1)، الرياض، 2001م. مج13. وجعلته في موقعي الجامعي ليطلع عليه طلابي ومن يريد الاستفادة منه، وكان لطلابي مراجعات لهذا البحث دعتني إلى تطويره ونشره مرة أخرى في كتابي (دراسات لغوية) الذي نشره كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها، جامعة الملك سعود/ الرياض، 2012م. واليوم 18 يونيو 2014م نطالع موضوعًا بعنوان (من أجل التيسير في اللغة العربية - ما نختلف حوله نجيز فيه الوجهين) بتوقيع أ. دوان موسى الزبيدي، نشرته صحيفة (صاحبة الجلالة اللغة العربية) التي يرعاها المجلس الدولي للغة العربية، ولا أشك أن القائمين على الصحيفة لا يعلمون من قريب أو بعيد أن الأستاذ دوان سطا على جهد غيره لما أراد أن يدون ما ينسب إليه في هذه الصحيفة، وإن غضضنا الطرف عن الخطأ في مضمون العنوان فإنه لا يجوز أن نغض الطرف عن المحتوى المسلوخ جملة وتفصيلا من عمل آخر، ولعل الشيطان أنسى الأستاذ دوان أن يدون اسمي هنا أو هناك، وما كان يضيره أن يشير إلى العمل، وأن يناقشه ويورد طائفة مما ورد فيه معزوًّا إلى مكانه؛ ولكنه الاستعجال والاستهتار، والجزم بأن أحدًا لن يصل إلى العمل الأساسيّ إن كان صاحبه نكرة في تقدير الساطي، وأن وعاء النشر الذي ضم العمل الأصلي ليس منتشرًا أو متاحًا لكل أحد. ومن اليسير لمن يريد الاطلاع على حقيقة الأمر أن يرجع إلى خاتمة بحثي (أقوال العلماء في صرف أشياء) ليجد أن الأستاذ دوان ليس له من مقاله سوى العنوان، وأن الذي له من مقاله سطران. وأما بقية المكتوب فهو بنصه كلمة كلمة من بحثي كما يظهر في كتاب (دراسات لغوية) في الصفحات 254، 255، 256، 257، 258. وإذا رجعت إلى الشبكة العنكبية تبحث عن هذا الأستاذ تجد أنه واسع النشاط كثير الإنتاج، نشرت له الصحيفة المذكورة عددًا من الموضوعات، وهو يصف نفسه بالمدقق اللغوي؛ ولكن المرء لا يطمئن إلى تدقيقه ولا إلى إنتاجه، فعلى الباحثين الحذر منه والتأكد من الأعمال التي يصدّر عليها اسمه، وعلى أوعية النشر أن تنتبه إلى هذا ومثله فلا تتيح أن ينشر له إلا ما ثبت أنه له. ومن موضوعاته التي نشرت في الصحيفة المذكورة آنفًا (ما يؤرقنا - تخطئة ما هو صحيح) وهذا رابط الموضوع: http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=1794 نجده أغار فيه على شيء مما جاء في كتاب أرشيف أهل الحديث المنشور في المكتبة الشاملة، فانظر ما جاء عن (نقّز، روقني) فيها، ومحركات البحث كفيلة ببيان الموضع أيضًا. فإن كان ما كتبه دوان من كتب وبحوث من جهوده الشخصية فما حاجته إلى أن يسطو هذا السطو وأن يخدع قارئه هذا الخداع، ولم يا دوان هذا العدوان واللفّ والدوران.