اكتمل بناء مشروع خط سكة حديد بين منطقة القصيم وحائل، مع وجود تصريف للسيول والأمطار وجسور عبور، وتبلغ مسافة الخط الحديدي بين منطقة القصيم وحائل 270 كم، وهو جزء من مشروع الشمال الذي يضم خط الركاب والبضائع بطول 1242 كم، ويصل الرياض بالقريات مروراً بالمجمعة والقصيم وحائل والجوف. كما يضم مشروع الشمال خط التعدين بين حزم الجلاميد ورأس الخير بطول 1392 كم، والذي دخل حيز التشغيل منذ مايو عام 2011 م. أوضح ذلك مدير العلاقات والإعلام في المشروع فؤاد نعمان، وأضاف فيما يتعلق بمد الخط الحديدي فالعمل انتهى، ويجري حالياً استكمال بقية الأجزاء من محطات ونظام إشارات وتحكم، وغير ذلك من مرافق المساندة والدعم للبدء بالتشغيل التجريبي منتصف العام المقبل بإذن الله، وحول التشغيل الفعلي للقطار سيكون هناك فترة للتشغيل التجريبي يتم خلالها اختبار كافة عناصر البنية التحتية للمشروع والتأكد من كفاءتها وقدرتها على العمل بشكل تكاملي فيما بينها. وفي البداية سيكون التشغيل من دون ركاب لضمان موافاة القطارات لمعايير التشغيل العالمية على أن يتم بعد ذلك تسيير رحلات للركاب بشكل تصاعدي ضمن خطة محددة للوصول للهدف التشغيلي الذي يواكب الاحتياج، وأردف بقوله: هذا ما تم اعتماده عند بداية تشغيل قطار المعادن، فالقطار بدأ بقاطرة واحدة وأربع عربات ثم تدرجت عملية زيادة الطاقة الاستيعابية إلى أن وصلنا إلى تسيير قطار بأربع قاطرات ومائة وخمسين عربة. وفي الوقت الحالي يتم تصنيع ستة قطارات للركاب خصص منها قطاران للرحلات الطويلة، بحيث يحتوي على غرف للنوم، وبالنسبة لقطارات الرحلات القصيرة والمتوسطة فالقطار يتكون من قاطرتين و(9) عربات بسعة إجمالية (442) راكبا، في حين يتكون القطار للرحلات الطويلة من قاطرتين و (13) عربة بسعة إجمالية (376) راكب، كما اعتمد في تصاميمها خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بما يشمل دورات مياه خاصة، إضافة إلى سهولة صعود المسافر للقطار ونزوله بشكل ذاتي دون الحاجة إلى سلالم، واختتم نعمان تصريحة بقوله: كما أننا حالياً ننقل في كل رحلة لقطار التعدين 15 ألف طن وهو ما يوازي حمولة 600 شاحنة، وعليه فإن الطاقة الاستيعابية ستواكب بإذن الله أي احتياج للشحن لأي جهة على امتداد المشروع.