تطالعنا صحيفة الجزيرة في صبيحة كل يوم بأخبار كثيرة تتعلَّق بهموم المواطن ومواضيع أخرى تهتم بالشؤون البلدية في بلادنا، ونطالع أيضاً التجاوب دائماً من وزارة البلديات مع كل ما يُطرح، مما جعلني أتحمس لاستلال قلمي وتسطير ما يجول في مخيلتي من أمور أتمنى أن تطبّق على أرض الواقع. مما لا شك فيه أن شوارعنا تئن ومركباتنا تشتكي، وبنيتنا التحتية (الخاصة بالطرق) تحتضر وسبب ذلك لا يتوقف على أمر واحد، بل أنه يرتبط بعدة أمور منها: - سوء التنفيذ من المقاول وتهاونه وعدم إخلاصه في العمل. - سوء المراقبة والصرامة في الغرامة وسحب المشروع من قبل الجهة المسؤولة. - عدم وجوب تصريف جيد لمياه الأمطار والصرف الصحي مما يجعل الطرق تتآكل من كثرة بقاء الماء عليها. - سوء نوعية الأسفلت الموضوع وسماكته ومطابقته للمواصفات العالمية. ومن تلك الأمطار يتبيّن لنا الأسباب التي ساهمت بشكل مباشر في تدني مستوى الطرق لدينا وتشققها وكثرة وجود الحفر التي أنهكت المركبات وأثقلت كاهل المواطن مادياً بكثرة ذهابه للورش، وكذلك وجود الحوادث بسبب تلك الحفر. إن سلامة الطرق بلا شك هي من أهم أسباب انخفاض نسبة الحوادث عالمياً، والعكس صحيح ولكن ما يهمني هنا هي بلادي التي يعاني شعبها من أمرين وهما (الحفريات والمطبات)، وسأترك المطبات لأنها وضعت بالقصد من جهة ولأنها أنشئت من باب السلامة وتخفيف السرعة من جهة أخرى. وعبر صحيفة الجميع التي يصل صوتها القاصي والداني ولا أشك لحظة بأن هذه الكلمات ستكون بين يدي سمو وزير البلديات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وأتمنى من سموه الأخذ بهذا المقترح وتعميمه على بلديات المحافظات عامة وسيرى الجميع إيجابية هذا المقترح مستقبلاً وإليكم مقترحي: أقترح تخصيص يوم في الشهر يُسمى (يوم الحُفر) أو (يوم الحفريات) وبهذا اليوم المحدد من كل شهر تخرج معدات البلدية ومعها الأسفلت والبحص (الحصى الصغير) وتقوم طوال اليوم بتفقد جميع الشوارع والأحياء وتقوم بسفلتة الحفر التي نتجت من تآكل الأسفلت أو من سوء تنفيذ المقاول (مقاولي المياه والاتصالات والصرف والكهرباء)، وتقوم كذلك بوضع البحث (الحصى الصغير) بالحفر التي تركها المقاول مؤقتاً وسيأتي لسفلتتها إذا انتهى من كامل المشروع. وفي بداية التنفيذ سيستغرق الأمر أكثر من ثلاثة أيام لكثرة الحفر الموجودة، ولكن فيما بعد سيكون اليوم الواحد كافياً لذلك، ولا يمنع أن يوجد جوال خاص بالحفر إذا وجدت ويقوم المواطن بإرسال رسالة بمكان الحفرة، ويتم إدراج إصلاحها مع أقرب يوم للحفريات، وبذلك تستقيم أحوال شوارعنا، ويصلح حالها وتعمر مركباتنا ونوفر أموالنا. ختاماً أتمنى مرة أخرى تفعيل هذا المقترح وكلنا ثقة وعلم مسبق أن وزارة البلديات من الوزارات التي تبدي تجاوبها مع ما يطرح، وتحاول جاهدة لتطوير خدماتها التي تصب في راحة المواطن.