أرجع رئيس بلدية ابو عريش في منطقة جازان المهندس عبدالله الطفيل رداءة شوارع المحافظة وتهالكها إلى المشاريع التي تنفذها المديرية العامة للمياه التي حولت شوارع المحافظة إلى كتلة من الحفريات والهبوطات بسبب سوء اعادة السفلتة. وقال ل«عكاظ» ان الحفريات والهبوطات التي تشهدها شوارع المحافظة يرجع السبب الأول فيها الى مشاريع المياه التي تنفذ بشكل سيئ من قبل المقاول عى تلك المشاريع. وأضاف: قمنا بمخاطبة المقاول وسوف نلزمه بإعادة السفلتة وإصلاح الضرر الذي لحق بتلك الطرق بسبب الحفريات. وقال ان شركات الكهرباء والاتصالات تشاركها في تلك الحفريات حيث تعمل الشركات «كل على هواها».. يأتي ذلك بعد تزايد معاناة الاهالي من اعمال الحفريات وكثرة الحفر والهبوطات في شوارع ابو عريش خلال السنوات الماضية، ما تسبب في ازدحام وتزايد الضغط على الشوارع. وعبر المواطنون عن امتعاضهم واستمرار هذا الخلل والتقصير في التنفيذ لمشاريع الطرق والحفريات التي تسندها بلدية المحافظة لمقاولي شركات الخدمات سواء المياه او الاتصالات او الكهرباء او الصرف الصحي. وأوضح المواطنون أنه من واقع مشاهدتهم اليومية لهذه الحفريات، تبين انها حفرت ودفنت بأقل الاسعار وبجودة سيئة والدليل على ذلك ظهور التشققات وهبوط ارضيات الاسفلت في الشوارع عند هطول الامطار ما يعني انعدام الرقابة من جهة واستلام المشروع بشكل عشوائي من المقاول. وقال المواطن احمد حكمي: يعاني سكان ابو عريش من السير بمركباتهم في الشوارع والطرقات بسبب وجود حفريات ومطبات كانت قبل عدة سنوات محدودة، اما حاليا نفاجأ كل يوم بوجود حفريات وانخفضات جديدة في شارع كان بالامس جيدا، نسير فيه بمركباتنا دون ان تتعرض الى تلف، بخلاف اليوم حيث اصبح السير في هذه الشوارع يتلف المركبات وفي سياق آخر. وأكد تركي صائغ ان حفريات الصرف تشكل خطورة على ارواح سكان وزوار ابو عريش وقال كثيرا ما لاحظنا مركبة تسقط في احدى الحفريات ما أوجد نوعا من الهلع والخوف عند كثير من قائدي المركبات عند استخدام هذه الطرق. من جانبه، طالب نبيل رفاعي هيئة الرقابة والتحقيق بفتح محاضر للتحقيق في هذه الحفريات لمعرفة الجهات التي تسببت في احداثها في الطرقات والشوارع، سواء كانت صرفا صحيا او كهرباء او هاتفا او أية حفريات اخرى، مشيرا الى انه من غير المعقول ان ينهار طريق بعد عمليات الردم والسفلتة بعد يوم او اسبوع من اعادة سفلتته، مرجعا ذلك الى لسوء العمل تنفذه بلدية ابو عريش بالاضافة الى تلك الشركات والمؤسسات. وطالب فهد بندر بتفعيل الرقابة وأرجع هذه الحفريات الى سوء العمل وعدم تكثيف الرقابة على عمل هذه الشركات والمؤسسات في ظل غياب بلدية ابو عريش، مشيرا الى ان أي عمل لا يراقب يتوقع ان ينتج من سلبيات عديدة. وأضاف: شاهدت عمال مؤسسة يقومون بسفلتة شارع حيوي في المحافظة وبعد ايام قليلة حدث انهيار في ذلك الطريق فليس من المعقول ان تحدث هبوطات بعد سويعات من سفلتة الطريق وظهور حفر عميقة به. وقال عمر دهل: لقد ترك الحبل على الغارب من قبل بلدية ابو عريش لهذه الشركات لتعمل من دون حسيب او رقيب، لذا من الطبيعي ان تكون اعمالها سيئة، حيث ان همها استلام قيمة المشروع بغض النظر عن جودة العمل، مقترحا الا تسلم قيمة العقد للشركات والمؤسسات إلا بعد فترة للتأكد من ان العمل نفذ بشكل صحيح وخال من أي تلاعب، ولم تنتج منه اضرار هندسية في الطرق والشوارع.