تقع محافظة المذنب الجميلة جنوبي منطقة القصيم، ويطل عليها جبل خرطم الشهير من الشرق، وهي من محافظات المنطقة المصنفة من فئة (أ) وتبعد عن بريدة ب(65) كيلومتراً، كما ترتبط مع باقي محافظات منطقة القصيم بطرق مسفلته ذات مسارين ويتبعها عدد كبير من المراكز. كانت تسمى في الجاهلية (الذنائب) ثم (المذانب) ثم سميت (المذنب) لكونها تقع في مذانب الأودية (نهاياتها). في المذنب مزارع النخيل الباسق، والحبوب والثمار، ومن أجود أصناف التمور فيها سكرية المذنب (الحمراء)، ونبته عسيلة (الصفراء). يهتم أهالي المذنب بالمتاحف والآثار، حيث يوجد سوق المجلس الشعبي الذي قامت بلدية المحافظة بترميمه وتأهيله، ويوجد بداخله بيت الغيلان التراثي، والجامع القديم، وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على السوق اسم (جنادرية القصيم) بعد تدشينه لفعالياته الشعبية. ومن المتاحف الخاصة في المذنب دار الحسياني للتراث، وتكثر الحدائق والمنتزهات في المذنب وأشهرها منتزه البحيرة بنافورته العالية وشلالاته المتدفقة، ومنتزهات جبل خرطم، التي تشبه منتزهات شفا الطائف إلى حد كبير، ومنتزه المانعية الربيعي في رمال صعافيق الذهبية. تشهد محافظة المذنب في هذا العهد الزاهر حركة تجارية وعمرانة وتنموية واسعة ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من (100) ألف نسمة، كانت تلكم لمحة سريعة عن محافظة المذنب، ذات النخيل الباسق، والتاريخ العريق المتشعب من تاريخ مملكتنا الحبيبة.