أكد النائب الأعلى لرئيس شركة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات الدكتور خالد بن حسين البياري أن الشركة بذلت جهدا جبارا لإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن لعملائها الذين تضرروا خلال الفترة الماضية جراء الحريق الذي اندلع بمقسم خميس مشيط في الثامن من يونيو الجاري. وأعلن البياري في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس الثلاثاء بمجمع الاتصالات السعودية بالرياض عن تعويض جميع عملاء الشركة من المشتركين في خدمات الجوال مسبق الدفع والجوال المفوتر وجوال الفاتورة والهاتف الثابت. واستعرض خلال المؤتمر إنجازات الشركة وامتلاكها لبنية تحتية متطورة للشبكة تعتمد على تقنيات حديثة ثابتة ومتنقلة تقدم لعملائها خدمات متطورة بإشراف فريق متمكن من مهندسين متخصصين. وأوضح الدكتور خالد البياري أن الشركة تمتلك أكبر شبكة نقل في المملكة وكذلك شبكة للألياف البصرية تتجاوز ال130.000 كيلومتر تغطي جميع أنحاء المملكة إضافة إلى شبكة مايكروويف مساندة، مشيرا إلى أن شبكة النقل صممتلتقوم على مسارات رئيسية وأخرى بديلة في كل مناطق المملكة بتقنية الربط المتكامل. وبيّن الدكتور البياري أن الشبكة يتم تحديثها وزيادة طاقتها الاستيعابية بشكل مستمر لتلبية الطلب المتزايد لافتا في هذا الصدد إلى حجم الحركة المتزايدة على الشبكة، خصوصا في مجال البيانات التي تشهد تزايدا كبيرا جدا وغير مسبوق إذ وصل حجمها عبر الشبكة إلى 76. 100 بانيت بايات. واعتبر تزايد حجم البيانات في الشبكة مقارنة بعدد السكان من أعلى المستويات في العالم كما أن المملكة تعد الأولى على مستوى العالم بمعدل التحميل من موقع يوتيوب مقارنة بعدد السكان. مضيفا «وعلى الرغم من ذلك فإن أداء الشبكة قوي مصحوب بجودة خدمة عالية جدا». وحول مراقبة أداء الشبكة، أوضح الدكتور البياري أن مركز الملك خالد للتحكم في الشبكة الوطنية بالرياض يقوم بالتحكموالمراقبة الرئيسية بمراقبة عناصر الشبكة والخدمات المقدمة عبر المملكة من خلال مواقع متطورة لمدة 24 ساعة. وفيما يتعلق بالقطوعات التي تتعرض لها الشبكة أوضح الدكتور البياري أن هذه القطوعات تحدث بسبب الحفريات والأعمال المدنية في ظل غياب التنسيق مع الجهات المعنية أو نتيجة لانجرافات السيول والأمطار القوية، لافتا إلى أن القطوعات داخل المدن محدودة الأثر ويتم التعامل معها من خلال التنسيق الجيد والعالي المستوى مع الأمانات. وبخصوص الانقطاعات في كيابل شبكة النقل بين المدن على الخطوط الطويلة أشار الدكتور البياري أن هذه القطوعات في تزايد كبير نتيجة لطفرة المشاريع بيد أن الشركة توفر جميع المعلومات على مواقع الكوابل لجميع المطورين، وبجانب ذلك توفر خطوطا بديلة مع امتلاكها الكفاءة وسرعة المبادرة للتعامل مع كل الحالات لضمان عدم انقطاع الخدمة. وكشف الدكتور البياري في هذا الصدد عن إحصائيات بعدد انقطاعات الشبكة خلال ال12 شهر الماضية التي بلغت 1099 انقطاع بمعدل ثلاث قطوعات يوميا، معتبرا هذا المعدل بأنها عال جدا، وعلى الرغم من ذلك فإن العملاء لا يشعرون بها نظرا لوجود مسارات بديلة توفر الخدمة التي غالبا تتأثر عندما تتزامن القطوعات على المسارين الرئيسي والبديل. وردا على سؤال حول الانقطاع في المنطقة الشرقية أوضح الدكتور خالد البياري أن الانقطاع كان من قبل أحد المقاولين وتعامل معه بشكل فوري فريق الصيانة إلا أنه وأثناء المعالجة لهذا الخط تم انقطاع في المسار الاحتياطي من قبل مقاول آخر وفي وقت متقارب لا يتجاوز الساعة مما استدعى التعامل معه من قبل فريق صيانة آخر هرع إلى الموقع، مما عجل باستعادة الخدمة كاملة على المسارين الرئيسي والبديل خلال ثلاث ساعات فقط. وأكد على أنه وعلى الرغم من أن شبكة النقل لشركة الاتصالات السعودية تتعرض لقطوعات متزايدة في كوابل الألياف البصرية من مقاولي الحفريات إلا أنها تمتلك القدرة والمسارات المتعددة التي تمكنها من توفير خدمات مستقرة وعدم تأثرها بهذه الأعطال إلا في حالات نادرة. وبشأن حريق مقسم خميس مشيط الذي يعتبر من أهم المقاسم التي تخدم مدن المنطقة الجنوبية كشف الدكتور خالد البياري أن أول مؤشرات الحريق ظهرت من خلال أنظمة الإنذار والمراقبة لمركز التحكم عند الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الأحد الثامن من يونيو الجاري. وأضاف «وعلى الفور تم فصل التيار الكهربائي وتم كذلك تفعيل خدمة الطوارئ بالمنطقة الجنوبية، حيث تم وضع مسارات الحركة وإعادة ربط المناطق عبر مسارات أخرى، وكذلك تفعيل بعض الأنظمة المتنقلة التي وصلت الموقع بشكل تدرجي». وقال الدكتور البياري إنه تم إعادة نسبة 85 في المائة من خدمة الجوال وأكثر من 55 في المائة من خدمة النطاق العريض على الشبكة النحاسية كما تم إعادة الخدمات المقدمة على شبكة الألياف البصرية بنسبة 100 في المائة إضافة إلى إعادة خدمات دوائر البيانات بنسبة 80 في المائة. وجدد الدكتور البياري التزام الشركة بتعويض عملائها من مشتركي خدمة الجوال مسبقة الدفع والجوال المفوتر وكذلك جوال فاتورة والهاتفالثابت المتأثرين من انقطاع الخدمات خلال الفترة نتيجة لحريق مقسم خميس مشيط.