أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية للخدمة الجوية المكلف المهندس أحمد الوسية في تصريح خاص بالجزيرة أن «السعودية» تفتخر باحتضانها الشباب السعودي وتهيئة فرص التدريب والتأهيل لإلحاقهم بمهنة الملاح الجوي، مشيراً إلى أن الدور الأساس المناط بملاحي مقصورة الركاب على متن طائرات «السعودية» يتمثّل في ثلاثة مهام رئيسة هي تأمين إجراءات السلامة وتوفير الأمن وتقديم الخدمة، مبيناً أن قطاع الخدمة الجوية يسعى دائماً لتقديم الخدمات المميزة في إطار التنوع والتحديث المستمر للخدمات والبرامج التي تقدمها «السعودية» للعملاء الكرام. جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع قطاع الخدمة الجوية مع قطاع الخدمات الأرضية وتكريم المضيفين المتميزين في أداء الخدمة على متن طائرات الخطوط السعودية، والذي عُقد بمقر نادي الخطوط السعودية بجدة مساء أمس الأول، بحضور عدد من منسوبي القطاعين والإدارات ذات العلاقة ب«السعودية». وفي سؤال عن عدد الملاحين في «السعودية»، أجاب الوسية: «يوجد لدينا حتى عام 2014م الحالي (5350) مضيفاً ومضيفة، نسبة المضيفين منهم 70% وجميعهم سعوديون 100%»، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي تم تدريب (900) ملاح جديد والدفع بهم في الخدمة، مبيناً أن الحاجة والطلب مستمر على مهنة الضيافة الجوية، حيث من المتوقع خلال هذا العام فتح باب القبول لحوالي ألف وظيفة (ملاح) والبداية ستكون من محطة الرياض، وسيتم الإعلان عن ذلك قريباً من خلال الصحف المحلية. وحول الملاحظات التي قد تصلهم من المسافرين من تعامل بعض أفراد الخدمة الجوية، قال الوسية: وظيفة الملاح الجوي لا بد أن تشترط بعض الخصائص والمميزات في المتقدمين لها والتي ليس من السهل توفرها في أي موظف آخر، كما أنها ليست وظيفة سهلة، من أهمها الحكمة وضبط النفس اللذان أسهما في تفادي وحل عدد من الملاحظات التي أشرتم إليها، كما أن تفاعل وتضافر جهود أفراد الخدمة الجوية هي محل إشادة وإعجاب دائم من المسافرين الكرام. واستدرك الوسية حديثة بقوله: «نعم هناك بعض الملاحظات الفردية ولكنها لا ترقى إلى أن تكون ظاهرة أو حتى شبه ظاهرة، فالملاح غير المؤهل لهذه المهنة لن يستطيع الصمود أمام ما سيواجهه من ضغوط أو مواقف مختلفة ولن يستمر طويلاً في الوظيفة»، مضيفاً أن وظيفة المضيف الجوي تحظى بقبول واسع وكبير كونها من أهم المهن وأفضلها على مستوى العالم، موضحاً أن قطاع الخدمة الجوية ب«السعودية» يسعى دائماً إلى تدريب وتطوير مهارات منسوبيه بصفة دورية وذلك لضمان أدائهم لعملهم بشكل مميز وتقديم جو رائع ومختلف من الضيافة الجوية. وعن المشاريع الجديدة لقطاع الخدمة الجوية قال مساعد مدير عام الخطوط السعودية للخدمة الجوية المكلف: لدينا العديد من المشاريع التطويرية ولعل أبرزها افتتاح مبنى تدريب الملاحين الجويين والذي من المقرر تدشينه خلال الشهرين القادمين، حيث يضم المبنى الجديد أكاديمية متخصصة في الخدمة الجوية بهدف توفير أفضل تدريب وتأهيل لموظفي الخدمة الجوية وفق أفضل المعايير والوسائل التدريبية، مشيراً إلى أن المشروع الجديد سيوفر خدمة التدريب الذاتي وسد احتياجات «السعودية» للعشرين عاماً القادمة من الملاحيين الجويين.. بالإضافة إلى بيع خدمة التدريب إلى شركات الطيران الأخرى سواء المحلية أو الإقليمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين بيئة التدريب بما ينعكس إيجابياً على جودة التدريب والخدمة الجوية، مضيفاً أن قطاع الخدمة الجوية يسعى حالياً إلى مكننة جميع أنظمته وذلك توفيراً لوقت وجهد الملاحين وبهدف تسهيل الإجراءات وتحسين الخدمة.