تحت عنوان (مدينة تمير تكرم ابنها البار الشيخ: إبراهيم السلطان) كتب الصحفي خالد البرغش يوم الاثنين 20 رجب في العدد (15208)، تقريراً عن الاحتفالية الوفائية التكريمية المميزة التي حضرها الأمير والوجهاء والمسئولون والأعيان والأهالي ممن غصت بهم قاعة الاحتفال الذي تبنّاه المجلس البلدي الموقر في مدينتنا الغالية (تمير) برئاسة الأستاذ عبد الله بن حمد الفيصل، تقديراً ووفاءً لرجل من رجالات الوطن المعطاء وهو الأستاذ: إبراهيم بن عبد المحسن السلطان الذي خدم الوطن على مدى ستة وأربعين عاماً، شغل خلالها عدداً من المناصب كان آخرها منصب وكيل وزارة المواصلات للتخطيط والمتابعة، ولم يتوقف بعد تقاعده عن العطاء والبذل والإسهام في بناء الوطن وخدمة مدنه وقراه وأبنائه، بل واصل العطاء بعطاء وقابل النعمة بالشكر داعماً وراعياً، ودفع في سبيل ذلك الأموال الطائلة والمبالغ الضخمة، فبنى قسماً متكاملاً في مستشفى تمير مكوناً من قسم الطوارئ بسعة اثني عشر سريراً يضم قسم الصيدلية وقسم الأشعة وملحقات أخرى، كما أكمل مبنى الغسيل الكلوي مؤثثاً تأثيثاً كاملاً وبنى مقر جمعية تحفيظ القرآن وأعاد بناء الجامع الكبير في تمير واشترى مقراً لجمعة البر، وأنشأ جائزة للتفوق والإبداع العلمي عمرها الآن ثمانية عشر عاماً ودعم نادي المجزل وأنشأ مؤسسة خيرية تحمل اسم مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية إضافة لرعاية بعض الأسر المحتاجة، وكذلك العديد من أعمال البر المتنوعة في أرجاء الوطن الغالي والتي له فيها يد طولى، مبتغياً بذلك كله وجه الله والدار الآخرة، وإن رجلاً قدم مثل هذه الأعمال الجليلة المباركة لهو حقيق بالتكريم والوفاء والشكر والتقدير، فتسابق الأوفياء في مدينة وصفها أحد كتّاب جريدتنا الرائدة الجزيرة وهو الأستاذ إبراهيم الماجد بأنها مدينة الأوفياء قائلاً في رسالة عزيزة أثيرة (ليسمح لي أهل تمير أن أطلق على مدينتهم «مدينة الأوفياء» فعلى الرغم من قلة صلتي بهذه المدينة إلا أن سمعتها عندي كبيرة)، تسابق الجميع من أهالي تمير ليكرموا هذا الرجل الشهم، بعد أن علّق الجرس لهم المجلس البلدي الذي أعدّ كتاباً فريداً أنيقاً عن المحتفى به أطلق عليه (الشيخ إبراهيم بن عبد المحسن السلطان رمزُ وفاءٍ وعطاء)، وأتاح للأهالي الفرصة بهذا الحفل التكريمي فجاؤوا زرافات ووحدانا بمشاعرهم السامية ووجوههم المشرقة التي تعلوها البشاشة والحبور وكلماتهم الراقية ودرعهم الكثيرة، متمثلين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، فجاء الحفل بصورة بهية بهيجة وحقق نجاحاً باهراً، حيث اجتمعت فيه القلوب وتوحّدت فيه الكلمة، وإن هذا لهو العهد بأبناء هذا الوطن في كل مدينة من مدنه وقرية من قراه مع من يقدم المعروف ويسعى في رفعة الوطن ورُقيه، وحُقَّ لنا أن نفخر بوطننا الذي يحوي هذه القامات الشامخة ذوي العطاء والذين تدعمهم وتشجعهم وتبارك صنيعهم قيادة راشدة عُرفت بالعطاء، تقف معهم صفاً واحداً وتثني عليهم، بل وتشاركهم نجاحاتهم حضوراً، وتهنئهم على تميزهم وتوفر لهم السبل ليسهموا في بناء الوطن والارتقاء به، كما يحق لنا أن نفخر بأبناء الوطن الذين يعرفون لأهل الفضل فضلهم، ويقدرون المعروف لأهله فيشكرونهم ويكرمونهم ويبادلونهم العطاء بعطاء والوفاء بوفاء، وإنّ مثل هذا العمل الجليل ليدفع ذوي اليسار والمال من رجال الأعمال في كافة أرجاء الوطن لمواصلة العطاء والبذل فالشكر وقودٌ للمزيد. فلك الحمد ربي حتى ترضى على ما أنعمت به علينا في وطننا العزيز من أمن ورخاء يزدان بالعطاء ويتوشّح بالوفاء.