شكَّل مجلس الغرف السعودية لجنة وطنية متخصصة لمدارس تعليم قيادة السيارات بالمملكة. وتأتي هذه الخطوة بهدف تطوير ورفع كفاءة قطاع مدارس تعليم قيادة السيارات، وتعزيز دوره في تحسين الثقافة المرورية لدى السائقين مما يخفف من المشكلة الكبيرة التي تعاني منها الحركة المرورية في مختلف مناطق المملكة لا سيما المدن الرئيسة، وذلك بعد موافقة مجلس الإدارة على تشكيل اللجنة الجديدة لتضاف إلى باقي اللجان الوطنية العاملة في المجلس بناء على مطالب المستثمرين في هذا القطاع الحيوي. وعقدت اللجنة الجديدة أول اجتماع لها بمقر مجلس الغرف جرى خلاله انتخاب الدكتور مخفور عبد الله آل بشر رئيساً للجنة، وكلٍ من محمد عبد الرحمن المنقاش وعبد الهادي حسن العرجاني نائبين للرئيس للدورة الجديدة للجان الوطنية بمجلس الغرف، والذين وعدوا ببذل مزيد من الجهد للارتقاء بعمل اللجنة وتحقيق مزيد من المكاسب لهذا القطاع الحيوي والهام والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه العاملين فيه وتحد من نموه ومساهمته بفاعلية في عملية الانضباط المروري والتطوير النوعي للقيادة بالمملكة. وقد جرى خلال الاجتماع استعراض ومناقشة توجهات وعمل اللجنة خلال الفترة المقبلة لخدمة قطاع مدارس تعليم قيادة السيارات والمستثمرين فيه من رجال الأعمال السعوديين. ودعا رئيس اللجنة الدكتور مخفور آل بشر كافة المستثمرين السعوديين في مجال مدارس تعليم قيادة السيارات بالمملكة للانضمام للجنة ورفدها بالأفكار والمقترحات التطويرية التي تساعد على النهوض بهذا القطاع ولتعزيزها كتكتل ومظلة رسمية وكذلك الاستفادة من الخدمات المختلفة التي سوف تقدمها اللجنة لعضويتها من المستثمرين. من جهته قال ل«الجزيرة» الدكتور مخفور آل بشر: إن اللجنة تضم في عضويتها 25 عضوًا من ملاك مدارس تعليم قيادة السيَّارات بالمملكة حيث يزيد عدد المدارس عن 60 مدرسة وتشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة. وبحسب الدكتور آل بشر فإنَّ اللجنة تسعى وبناءً على رغبة المستثمرين في تكوين شركة مساهمة مغلقة لتعليم قيادة السيَّارات وتتولى هذه الشركة تنظيم وتطوير خدمات المدارس وتأهيلها ونقلها من واقعها الحالي إلى ما مأمول منها وتكون مدارس المملكة مدارس نموذجية يحتذى بها، كما أن لها أهدافًا كثيرة تصب في صالح تخفيف العبء على الإدارة العامَّة للمرور وأرجع آل بشر أسباب تهور الشباب السعودي في قيادة السيارة إلى التَّعليم الخاطئ منذ البداية، حيث إنه يتعلم تحت أيدي أحد الأقارب قبل وصوله إلى مدرسة تعلم القيادة. وأشار إلى أن أحد أهداف إنشاء الشركة المساهمة يتمثَّل في تخفيف الانتظار على المواطن والمقيم، في ظلِّ التنامي السكاني الكبير في المناطق الكبرى مثل مكة والرياض والدمام ولا يوجد عدد كافٍ من المدارس التي تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من المتقدمين، الأمر الذي يترتَّب عليه بعض التأخير في بعض المناطق للحصول على رخصة القيادة، لافتًا إلى توجه اللجنة لأخذ الموافقة الرسمية من قبل الجهات المعنية للتصريح بتعليم الأطفال على ثقافة القيادة الآمنة من سن العاشرة وحتى 14سنة حتَّى ينشأ الطفل ولديه إلمام شامل وثقافة عالية حول أخطار ومشكلات القيادة المتهورة. وفيما يتعلّق بالمرأة قال آل البشر: إنّه متى ما رأت الجهات العليا السماح بقيادة المرأة للسيارة فالمدارس ستكون لديها القدرة الاستيعابية للمتدربات الجديدات وستكون لها أقسام منفصلة ومحدّدة.