كما ننقد عندما نرى سلبية أو تقصيراً من أي جهة أو مؤسسة فإن العدل يقتضي عندما نرى أمراً إيجابياً من أي وزارة أو مؤسسة أن نشير إليه ونتحدث عنه لإنصاف الجهة ومنسوبيها من أجل تقديمها الأفضل ولحفز الجهات الأخرى وبثّ روح التنافس بين مؤسسات الوطن لصالح المواطن. هناك جهة طالما أمطرناها بنقدنا وهي (مؤسسة الخطوط السعودية) واليوم أتحدث عنها -كما رأيت ورأى غيري- من تطور خدماتها الأرضية والجوية، وانتفاء كثير من شكاوى المتعاملين معها؛ إذ نلحظ الآن سهولة وتيسير الحجز عبركافة الوسائط وكان الواحد منا يعاني كثيراً عندما يريد الحجز على متنها (حلوة متنها)!. ثانياً: زيادة الرحلات والمقاعد بين المدن رغم ازدياد أعداد المسافرين وإن كان بعض النقص لازال موجوداً لكن الجيد أن مسؤولي (السعودية) لا ينكرون النقص، وهذا الاعتراف يعني الحرص على تلافيه وإكماله ، وهاهو معالي مدير عام المؤسسة المكلف أ. عبدالعزيز الحازمي يقول -بكل شفافية- بآخر تصريح له (بالجزيرة) قبل عدة أيام (هناك نقص والحاجة لزيادة المقاعد وخصوصاً منطقة عسير والمناطق السياحية الأخرى ، لكن سنعمل على حلها). ثالثاً: كنا نعاني إلى وقت قريب من تأخر الرحلات ، الآن - والحق يقال - تقلص ذلك كثيراً وهو قد يحدث لكن بشكل طبيعي كما يحدث في كبرى شركات الطيران بل أحياناً يكون في التأخير خيرة ، فقد يكون بسبب الحرص على المزيد من السلامة، أو لظروف جوية وغيرها. رابعاً: تطوير الخدمات المساندة كصالات الفرسان، وكان آخر صالة تم افتتاحها صالة الفرسان بالصالة الداخلية بمطار الملك خالد.. والحق -كما شاهدتها- أنها صالة متميزة بحجمها وتنظيمها وجمالها وتوفر أنواع الطعام والمشروبات فيها.. وهي تليق بما وصلت إليه (السعودية) من تطوير بخدماتها ، وقد جاء ذلك في سياق خطواتها التسويقية الموفقة التي أصبحنا نراها واقعاً وليس وعوداً. لا أريد -أخيراً وأنا أكتب عن سرورنا بتطور خدمات السعودية- أن أختم بملاحظة هي تشكّل شكوى لدى من يسافرون على (السعودية) دون غيرها من شركات الطيران المعروفة وحلها ليس عسيراً سأرجئ الملاحظة إلى مقال آخر أو أبلغها شخصياً للأعزة (بالسعودية) بإذن الله. مزيداً من تطور ناقلنا الوطني (ليكون سمننا في دقيقنا).