ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على 47 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بعدد من المحافظات، وذلك في إطار تكثيف الجهود لإحباط مخططات الجماعة لمحاولة إحداث الفوضى مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية. ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في إلقاء القبض على 7 من الإخوان، وبحوزتهم قنبلة محلية الصنع و12 زجاجة مولوتوف بالمعصرة بحلوان. وبمواجهة المذكورين اعترفوا بقيامهم بتنظيم وحشد المظاهرات والتحريض على العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وبمواجهة أحدهم بالمضبوطات التي بحوزته اعترف بحيازتها بقصد استخدامها ضد قوات الأمن أثناء تنظيم تلك المظاهرات وأنه يقوم بتصنيعها بنفسه. كما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على 5 من أعضاء الإخوان حال قيامهم بعقد اجتماع تنظيمي بمكتب محاسبة بالقاهرة الجديدة، للترتيب لأعمال عدائية ضد قوات الأمن، وضبط بحوزتهم لافتات وعبارات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة. وفي القاهرة أيضاً تم القبض على 13 من عناصر الإخوان صادر ضدهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة لقيامهم بالتحريض على التظاهر والعنف والتعدي على قوات الشرطة. فيما ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة القبض على 5 من أعضاء الإخوان لاتهامهم بالتحريض على العنف والتظاهر غير السلمي بالمحافظة. كما تمكنت الأجهزة الأمنية بأسوان جنوب مصر من ضبط 17 شخصاً من عناصر جماعة الإخوان لاتهامهم بالمشاركة في التظاهرات وأعمال التحريض على العنف والدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى قامت قوات الشرطة والجيش في مصر أمس بتكثيف تواجدها بجميع مداخل القاهرة الكبرى؛ استعداداً للمظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان. وقامت قوات الجيش والشرطة بتطويق مداخل محافظاتالقاهرة، والجيزة، والقليوبية؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية؛ لمنع تسلل عناصر تنظيم الإخوان إلى المحافظات الثلاث ومحاولة إشاعة الفوضى من خلال مظاهراتهم المسلحة. وشهد محيط ميدان التحرير انتشاراً أمنياً مكثفاً؛ حيث تمركز عددٌ من الآليات العسكرية أمام البوابة الجانبية للمتحف المصري بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، بالإضافة إلى تمركز تشكيلين من قوات الأمن المركزي ومدرعة بالقرب من ميدان سيمون بوليفار بمحيط السفارة الأمريكية. كما شهد ميدان رابعة العدوية تواجداً أمنياً مكثفاً؛ حيث تمركز تشكيلان من قوات الأمن المركزي ومدرعة بالقرب من البوابة الرئيسية لمسجد رابعة العدوية، في الوقت الذي قامت فيه قوات من الأمن المركزي بتسيير دوريات متحركة بمدينة نصر للتصدي لمظاهرات الإخوان فور خروجها. وعلى الصعيد نفسه، شهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة تواجداً أمنياً مكثفاً؛ حيث تمركزت 4 آليات عسكرية ببداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة، وتم نصب حواجز الأسلاك الشائكة بمنتصف الشارع وتجهيزها لاستخدامها في إغلاقه تحسباً لوصول مسيرات الإخوان إليه.