لم يعد «تويتر» مجرّد أداة تواصل اجتماعي فحسب، بل صار أداة تثقيف ومصدر أخبار، بل إنه برلمان تطرح وتناقش فيه القضايا ويتسع لكل وجهات النظر! السيد تويتر أطلّ على الساحة قبل نحو سبع سنوات لكنه بإطلالته ألغى ودمج الكثير من الوسائط، فتويتر صار يغنيك عن الفضائيات، بل إنّ الخبر العاجل نقرأه في التويتر قبل ظهوره على الشاشات، كما قلّص قراء الصحف حيث بات أكثر وسيلة في القراءة والأسرع نشراً وانتشاراً! في تويتر تجد الكثير من الإيجابيات التي تخدمك وتخدم الثقافات التي تبحث عنها.. من خلال دخولي لهذا العالم وانضمامي لشعب تويتر، بودي أن أضع توجيهات أو ما يمكن أن نسميه وثيقة شرف تويترية، ليت كل مغرد يلتزم بها ويضعها نصب عينيه! * ليستقر في خلدك وفي علمك أنّ كل ما تكتبه حتى وإن تواريت عن البشر خلف أسماء مستعارة سيكون منه نسخه عند ربك، قال تعالى: هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . * في الحديث الشريف: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت». في تويتر اكتب وانشر خيراً يستفيد منها الناس، وابتعد عن ما يفتح الشر أو ما يشجع على الباطل. * للأسف بعض المسئولين يبدو عليهم أنهم يعيشون في زمن سحيق، لا يدركون حجم تصريحاتهم أو فلتات ألسنتهم، لذا يجيبون «العيد» على رأي الشباب، ويكون ذلك التصريح أو القرار أو حتى فلتة اللسان مثار نقد، ويتم تداولها على نطاق واسع، ثم تأتي تلك الجهة لتنفي أو ترقع الموضوع وتلملمه لكن هيهات فقد طارت في الآفاق! هنا يأتي دور المغردين في النقد، والنقد ظاهرة رائعة، لكن ليكن النقد للفكرة لا للشخص، ليكن منصباً على القول لا القائل ؛ لنجد ثمرة النقد! * موضة النسخ واللصق التي كانت في المنتديات ثم انتشرت في كل الوسائل، وهي بالإضافة لكون بعضها سطواً على أفكار الآخرين لكن لا يكن حسابك نقطة «مرور» تنسخ وتلصق وتنشر كل متردية من الأخبار ونطيحة من المعارف والمعلومات كالإشاعات والأحاديث الموضوعة والقصص المختلقة!، ليكن حسابك نقطة تفتيش تنشر وترتوت للصحيح. * لنحافظ على ثوابتنا الدينية والوطنية، فلا تنجر وراء الهاشتاقات التي تريد أن تفتن أو تفرق وحدتنا، أو تستغل الأزمات التي يمر بها مجتمعنا لتنال من إسلامنا أو من بلادنا. * البعد عن التعصب الرياضي والتعصب الفكري والقبلي، فالتعصب باختصار معناه أن تتخلى عن الحقيقة لأجل الهوى والانتماءات! * لنوقف الرسائل السلبية - النكات أو المقاطع - التي تشوّه سمعتنا وترسم صورة نمطية سيئة عنا.