بالأمس شاهد العالم أجمع جاهزية القوات السعودية بشتى أفرعها من برية وجوية وبحرية ودفاع جوي إضافةً إلى وحدات من الحرس الوطني ووزارة الداخلية. كل هذه القوات شاركت في التمرين الميداني العسكري (سيف عبدالله) الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. هذه القوات والمعدات العسكرية أثبتت للعالم جاهزيتها لردع أي اعتداء على أرض الوطن أو من جاور الوطن. هذه القوات التي قالت كلمتها للعالم إن المملكة العربية السعودية بفضل من الله عزَّ وجلَّ وسياسة حكومتها الرشيدة وإيمان أبنائها في حب المليك والوطن الغالي وجاهزية قواتها المسلحة لدحر أي عدو يفكر في النيل من أرض الوطن الغالي. هذا التمرين الذي أشرف عليه إشرافاً كاملاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وبمتابعة شخصية من سمو نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وقد شارك في حضور هذا التمرين قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء دفاع وسفراء الدول الصديقة الذين رأوا بأم أعينهم جاهزية القوات السعودية وما تمتلكه من عتاد عسكري متطور وقدرات بشرية دربت تدريباً عسكرياً عالياً في مختلف بقاع العالم. استعراض هذه القوات بمثابة رسالة توجهها المملكة العربية السعودية إلى كل من تسوّل له نفسه أو لمجرد التفكير في النيل من شبر واحد من أرض الوطن أو أرض من جاورها من دول مجلس التعاون الخليجي الذين ترتبط معهم المملكة في قوةٍ واحدة وهي حماية أراضيها أو النيل من مقدراتها. استعراض هذه القوات أمام ممثلي قادة دول المجلس هي طمأنة دول الجوار على جاهزية قواتنا السعودية المسلحة التي سترد على أي اعتداءٍ غاشم من أي دولةٍ كانت. كما أن هذه القوات قد وجدت لحماية مقدساتنا وثرواتنا وأبنائنا ليعيش كل فردٍ سعودي أو خليجي مطمئناً على نفسه وعرضه وماله. قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} صدق الله العظيم. اليوم ننظر إلى قوة الجيش السعودي وإمكانية التكتيك العسكري الحديث المصاحب لشتى أنواع العمليات العسكرية على أنه من باب طمأنة المواطن السعودي على أنه في أمنٍ وأمان. ليحم الله الوطن الغالي ومليكنا الغالي سيف الوطن عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صمام الأمان والدرع الواقي لهذا الوطن سلمان بن عبدالعزيز.