وصف الدكتور مناحي بن محمد بن الحسين الشريف قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمسدّدة الحكيمة الرصينة, وما قرار تعيين الأمير خالد بن بندر نائباً لوزير الدفاع, وقرار تعيين الأمير تركي بن عبدالله أميراً لمنطقة الرياض إلاّ برهاناً ساطعاً على ما يتمتع به مليكنا المحبوب من حنكة وبعد نظر, فالأمير خالد -حفظه الله- هو أحد صقور أجواء الوطن المهرة الذائدين عن حياضه, ولديه من الخبرات الإدارية والعسكرية ما يؤهله بجدارة لهذا الشرف الكبير, كما هو كذلك الأمير تركي -وفقه الله- جدير لهذا المنصب القيادي المفصلي في الدولة لما لدى سموّه من التجارب القيادية العسكرية والمدنية, فضلاً عما يتمتع به من كريم الأخلاق وحميد الخصال والحنكة والحكمة والرويّة وحصافة الرأي, إضافة إلى ما حباه الله من كاريزما شخصية فائقة حقّق سموّه خلالها الكثير من النجاحات في إعتاق الرقاب من حد السيف دون إكراه أو إجبار, وأكّد الشريف أن تلك الصفات والمواهب لا تستغرب على سموه الكريم كونه أحد الخريجين من مدرسة عبدالله بن عبدالعزيز الذي أذهل العالم أجمع بقدراته ومواهبه وآرائه وحكمته وعمق فكره في استشرافه للمستقبل حيث تحقّق في عهده الزاهر تطورات ومنجزات سابقت الزمن على مختلف الصعد المحلية والخارجية, ولفت الشيخ الشريف إلى ما يعيشه الوطن المعطاء ومواطنيه الأوفياء من أمن واستقرار ورخاء وازدهار وتكاتف وتآلف والتفاف حول قادتنا وولاة أمرنا الذين هم مصدر فخرنا وعزّنا وقوّتنا وهيبتنا فلا تؤثرعلى تكاتفنا إرهاصات المرجفين ونعيق الناعقين والمارقين المأجورين, مضيفاً أنه يجب علينا حمد الله وثنائه على ما حبانا في بلادنا من النعم الوفيرة التي لا تحصى, وفي مقدمتها نعمة الأمن التي لايضاهيها نعمة فلا حياة هانئة سعيدة في افتقاده, وكذلك هذه الأسرة الحاكمة الكريمة المباركة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وأبنائه وأحفاده من بعده الذين واصلوا مسيرة بنائه, يسهرون لتحقيق راحتنا, والذود عن أرض وطننا, فهم دروعه وحماته ضد كل طامع ومتربص خائن خائب خاسر, وزاد الشريف أن علينا أن نأخذ العظة والعبرة من ما يعصف بعض البلدان والشعوب حولنا من الفتن والرزايا بسبب الفوضى والانفلات الأمني وما يصاحبه من الخوف والقلق والجوع والقتل والتشريد, رفع الله عنهم ما حلّ بهم. وفي ختام حديثه سأل الله عز وجل أن يديم على وطننا أمنه وأمانه ورخاءه واستقراره وازدهاره, وحفظ الله لنا رائد نهضتنا وقائد مسيرتنا مليكنا الغالي عبدالله بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز, وسمو وليّ وليّ العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وأمد في أعمارهم ومتّعهم بموفور الصحة والعافية إنه تعالى سميع مجيب.