لحظات جميلة يتذكرها المشجع والمحب لنادي الشباب خلال الثماني سنوات الماضية والتي ترأس خلالها الرئيس الشبابي خالد بن عمر البلطان الكيان و في يوم إعلانه الرحيل تحولت الى لحظات القهر وألم الفراق الكبير . نادي الشباب سيفتقد فارسه خالد بن عمر البلطان وشارع النادي الذي اعتاد مروره اليومي، سينتظره لن يأتي مكتبه سيكون حائراً حزيناً بسبب قرار الرحيل. عاش البلطان في قلب الشباب وعاش الشباب في قلب البلطان فرحل البلطان فأدمى قلب الشباب الحزين . ترجل الفارس النبيل وسقط الحصان مغشياً عليه وكم ستعاني بعدك رئاسة النادي لانك اتعبت من سيأتي من بعدك، فمن سيخلفك سيتوجب عليه المال والفكر والعمل الجاد والمحافظة على المكتسبات. لم يعشق احد الوان الشباب ( الأسود والأبيض ) كما عشقه الفارس خالد بن عمر البلطان كان ( الأسود والأبيض ) عنده سيد الألوان , وقت تواجده كان منتميا مخلصاً لناديه ودافع عنه في كل المحافل والمناسبات . لحظات جميلة نتذكر بها تحول نادي الشباب من اكبر الاندية المصدرة لنجوم حتى اصبح يطلق عليه نادي المهاجرين الى اكبر الاندية استيراداً للنجوم وأصبح حلما لجميع اللاعبين مواصلا حصد البطولات والتواجد القوي في المنافسات المحلية والخارجية وتطوير النادي في كافة المجالات والاصعدة. لقد رحل البلطان عن رئاسة الشباب لكن ذكراه ستبقى محفورة بماء الورد في أذهان الجميع في الوسط الرياضي. ذكراه حفرها هو قبل رحيله عندما اكد انه سيترك الفريق بطلا وهو ما فعله قبل رحيله. البلطان كان فارساً في صولاته, بطلاً في معاركه قائداً في مجالاته , أخذ أعلى المقام في مهماته رشح كأفضل عطاء, وأداء, وموهبة وتميز كأرقى فكرة , ونظرة وعمل هكذا كان. فرغم طلب جميع الشبابيين له بالاستمرار الا انه فضل الذهاب والرحيل تاركاً رئاسة النادي بكل هدوء ليبتغي الراحة والسعادة المبكرة رغم قدرته على العطاء لسنوات قادمة لوجود كافة المميزات والمواصفات في قامته الشامخة. تشرفت شخصياً بالعمل معه كمنسق اعلامي للفريق الاول لكرة القدم في اربع أعوام ماضية وطيلة تلك الفترة استفدت الكثير من تلك التجربة ومنه شخصيا حيث كان يعمل ويتابع ويناقش من أجل كيان نادي الشباب ولا يرضى بغير الإنجاز في كافة الأصعدة. لقد كان أبو الوليد يواصل العمل بشكل يومي ويتابع جميع أمورا النادي بكل هدوء وتأن فلا تكاد تحس بوجود ذلك الرجل عندما يتجول في النادي أو يزورك في مكتبك بل انه يخيل إليك انه أحد الزملاء من الأقسام الأخرى يقف على رأسك ليحسسك بالراحة والاطمئنان فليس لديه بيروقراطية أو تعال في العمل أو المعاملة. انني عندما اكتب عن خالد البلطان أعلم انني لم ولن أوفيه حقه، ولكنها الأمانة الإعلامية عن رجل يستحق الإشادة والتقدير والتكريم.