أكثر عبارة ردَّدها رئيس نادي الاتحاد (الجديد) خلال ظهوره الإعلامي وفي العديد من تصريحاته خلال فترة ترؤسه النادي الماضية (المئة يوم الأولى) هي عبارة: (الاتحاد يحتاج شغل كثير) وهو صادق في ذلك، فهناك الكثير ما يحتاجه النادي والفريق من أعمال وجهود وتغييرات لوضعه الحالي، للخروج من مآزق و(تراكمات) الإدارة السابقة والديون والفقر، الذي عاشه النادي، حيث جاء الأستاذ إبراهيم البلوي قبل الجمعية العمومية غير العادية على (صهوة) وعود براقة لانتشال النادي و(إنقاذ) الموقف، وبالرغم من أنه مضت الأيام التي حدَّدها لتنفيذ الوعود (العاجلة) مثل (الأربعة الرواتب المتأخرة ونصف الراتب مكأفاة) ومتأخرات عقود اللاعبين، وقضية الشربيني؛ لكن لم يتم ولم يتحقَّق شيء منها، وخلال الفترة الماضية كان التساؤل عنها من قبل بعض الإعلام والمتابعين يجد مبررات وردود جاهزة وشعارات مرفوعة مثل عبارة (لسه بدري) من (إعلام الرئيس) أو بعض الجماهير والشّرفيين من جماعة (مو وقته) كما أسماهم الزميل عاصم عصام الدين، والسبب أو الحجة دائمًا هي المشاركة الآسيوية، وكلمة قدامنا مباراة مهمة، ومن يذهب معهم سيقول حسنًا هل جاء الوقت الآن بعد انتهاء مباراة الثلاثاء وانتهاء المشاركة الخارجيَّة ليبدأ تنفيذ الوعود؟ هل حان وقت العمل وصرف (الشيك المصدق) لتأكيد الالتزامات والوعود البراقة العاجلة قبل الاستعانة ب(الميزانية المفتوحة) بعد الجمعية العمومية للبدء في الاستعداد للموسم الجديد حتَّى تتحقق الوعود البراقة التي يَرَى بعض المتفائلين جدًا أن الرئيس (أفلح) إن نفذ نصفها؟! هل يستطيع ويملك إبراهيم البلوي بالفعل (الرؤية) والملاءة الماليَّة ليعيد العميد إلى سابق عهده وأدائه وإبهاره ومستواه ونتائجه، وهو الفريق شبه الجاهز ب(الهرماس الصغير) الذي بشهادة الجميع لا يحتاج سوى أربعة محترفين أجانب وحقيقيين يدعمون صفوفه ويقوون خطوطه ويزيدون حيويته؟! الموسم الجديد بدأ كما يفترض بعد نهاية مباراة الثلاثاء والعمل الرسمي والتوقيع على التغييرات عمليًا وليس بالتنظير والكلام يبدأ فور اختيار الإدارة الجديدة ولم يعد هناك (عقبات) ولا شكوى ولا يحزنون.. فهل يبدأ العمل الذي يجبر الجميع على (فتح صفحة) جديدة بالفعل؟ من قبل ثلاثة أشهر قلت هنا: إن غدًا لناظره قريب.. وها هو الغد حل من الأمس! كلام مشفر * أعجبني جدًا الزميل دباس الدوسري في حلقة يوم الاثنين من برنامج (بين الأقواس) وهو (يقدح) من رأسه بلسان حال الإعلاميين الحقيقيين الشرفاء و(المخضرمين) الذين هم بالفعل في الرياضة السعوديَّة قامات حقيقية لا تنحني بعد قول كلمة الصدق والرأي الحر والتمسُّك به والذهاب من أجله للآخر انتصارًا للحق. * فريق سعودي آخر ننتظره اليوم في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، عندما يلتقي الهلال بنظيره بونيدكور الأوزبكي.. الهلال كان قد حط قدمًا قوية في هذا الدور من مباراة الذهاب بعد فوزه في طاشقند بهدف يتيم. * وبالرغم من أهمية الهدف إلا أن ذلك لا يعني التأهل وبلوغ الدور ما لم يتم تعزيز الفوز بالنتيجة المطلوبة في مباراة اليوم واستثمار الفرصتين الفوز أو التعادل، وذلك لا يأتي من غير استشعار المسؤولية واحترام اللعبة والخصم، فكرة القدم تحترم وتعطي من يحترمها وهي لعبة المفاجآت. * بالأمس كانت مباراة الشباب والاتحاد التي تأهل رسميًّا الفائز فيها إلى دور الستة عشر، وهي مرحلة البطولة التي كنّا نؤمن مع انطلاقة المنافسات أن وصول الفرق الثلاث إليها ممكن ومتاح بعد تجاوز مرحلة المجموعات. * وتقلص ذلك بسبب التقاء الفريقين نتيجة وضعية مجموعتيهما، وتصبح المسؤولية أكبر في المرحلة القادمة من البطولة ليس لتقلص الحضور السعودي إلى فريقين فقط وإنما لقوة المنافسة في الدور ربع النهائي وتوقيت المباريات فيها وتزامن ذلك مع انطلاقة الموسم الرياضي القادم. * غير أن مرحلة العمل لذلك يجب أن تنطلق من اليوم، والاستفادة من نظام البطولة الذي يتيح ويسمح للفرق المشاركة بتقوية صفوفها ودعم خطوطها وتضخيم أدواتها من خلال التبديل والتغيير للعناصر والأسماء وأيْضًا الأجهزة الفنيَّة إذا لزم الأمر. * هناك عامل مشترك يجمع بين الفرق الثلاثة الاتحاد والشباب من جانب (بغض النظر عمّن تأهل) والهلال من جانب آخر؛ وهو أن هناك (عملاً كبيرًا) ينتظرهم خلال فترة الصيف التي تسبق الموسم القادم وانطلاقته، سواء من حيث التجهيز والإعداد للمشاركة الآسيوية أو من أجل التعويض في الموسم القادم عن الموسم الحالي الذي حقق فيه الشباب بطولة (غالية) يتيمة، بينما كان موسمًا أبيض للهلال والاتحاد. * العمل يجب أن يبدأ من اليوم وحتى موعد المرحلة التالية التي ستقام في توقيت مناسب جدًا، إِذْ يصادف مواعيد ربع النهائي الربع الأخير من شهر ذي القعدة القادم (17 سبتمبر) أيّ بعد شهر من انطلاقة الموسم الرياضي المقرّر له الربع الأخير من شهر شوال وتحديدًا في (21) أغسطس.