أخشى أن يذهبَ ما حفظه بعض الاتحاديين من ودٍّ وتقديرٍ للمشرف على الفريق عيد الجهني إلى النقيض تماماٍ منه بعدما بدأت تتوارى (تسويفات) يسيل لها اللعاب أعطت الجماهير الاتحادية العاشقة دفعةً قويةً ظهرت ملامحها في جنبات إستاد الأمير عبدالله الفيصل عندما حضرت كعادتها في مباراة الفريق أمام بيروزي الايراني وشكلت لوحة كانت هي الأجمل هذا الموسم توجت من خلالها فريقها إلى هذا الدور ربع النهائي آسيوياً حاملة في جعبتها أحلام (عيد) التي وعد بها لبدء موسمِ مختلفٍ بعيداً عن العشوائية التي ظهرت هذا الموسم. ففي الوقت الذي ظهر قبله ليعلن أن الموسم القادم (موسم النمور) كما قالها، مؤكداً الانتهاء من جملة من التعاقدات ولن تُعلن إلاّ بعد نهاية مباراة بيروزي حفاظاً على التأثير في المحترفين غير السعوديين ليقدموا كل ما لديهم، وهذا ما احترمته الجماهير الاتحادية وأثنت عليه، إلا انه ظهر ليلة المباراة خلال أحد البرامج الفضائية مساء ليعلن عن الانتهاء من التعاقد مع لاعبين (اسباني واسترالي) فاستبشرت الجماهير وزادت من تفاعلها وحماسها لمؤازرة الفريق في المباراة. إلا أن الصاعقة التي لم يفطن لها أحد هي: ما ذكره المدرب كانيدا خلال مؤتمر ما بعد المباراة حين قال: إنّه بالفعل رشح اللاعبين اللذين أشير لهما ولكنّه استغرب أن يكون تم التوقيع معهما قبل أن تكتمل ال 24 ساعة منذ رشحهم مستبعداً توقيعهما بهذه السرعة من دون أن تجد ظهوراً جديداً للمشرف للتعليق حيث سافر في اليوم التالي للخارج تاركاً الإبهام عنواناً عريضاً لمستقبلٍ غامضٍ ينتظر الفريق؟!! مشكلة النصر ؟! مشكلة فريق النصر انه ما إن يبدأ في استعادة بعض من وهجه وعودته للمنافسة إلا وتتعالى الأصوات معلنة عودته إلى زمنه الجميل الذي كان فيه علامة بارزة في البطولات المحلية والقارية، وما إن يظهر بحالته الطبيعية والحقيقية إلا وتتعالى الأصوات بالمطالبة برحيل الإدارة وتسريح اللاعبين وإبعاد المدرب وتستمر عجلة الاسطوانة في الدوران في نفس الفلك عاما بعد آخر، ويبقى الحال على ما هو عليه، ومن وجهة نظري المتواضعة أن ابتعاد النصر هذه الفترة الزمنية الطويلة عن البطولات تكمن في جملة من الأمور يأتي في مقدمتها عدم تصعيد لاعبين من الفئات السنية التي تنافس كل موسم وجلب الطيور المهاجرة من الأندية الأخرى بمبالغ خيالية هي من أبقته كل هذه السنوات "مكانك سر"!! وقفات * إن كان اللواء محمد بن داخل لايملك الوعود الحقيقية الشرفية (المؤكدة) بدعم إدارته مادياً بشكل يضمن إعادة الفريق الى سابق عهده فان اعتذاره عن تكلمة فترة رئاسته تُعد شجاعة ستحفظها له الجماهير الاتحادية في المستقبل القادم. * الأهلي قدّم موسماً استثنائياً قياساً بموسمه الماضي فحقق بطولة وحيدة وتأهل إلى الدور ربع النهائي آسيوياً ولكن ما يحيط به من زخم إعلامي ربما لم يجده الاتحاد والهلال حين كانا يخرجان من الموسم بثلاث إلى أربع بطولات!!