حينما خسر فريق الهلال أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني في مباراة الذهاب بالدور نصف النهائي لبطولة أبطال آسيا عام 2010م بقيادة مدربه البلجيكي قريتس، ذهب الكثيرون آنذاك لترشيح فريق الهلال لتجاوز لقاء الإياب بالرياض، وبلوغ المباراة النهائية عطفاً على المستوى والأداء الجيد الذي قدمه الهلال في إيران، وقد كان قريباً من تحقيق نتيجة إيجابية لو وفق ولهامسون في إحراز ركلة الجزاء التي احتُسبت للهلال، ولو وفق - أيضاً - اللاعبون في استثمار بعض الفرص التي سنحت لهم، لكن الهلاليين وبرغم أن فريقهم آنذاك يُعدّ متميزاً في كل شيء، سواء من حيث النجوم المحليون والأجانب، وكذلك أجهزته الفنية والإدارية، إلا أنهم أخفقوا في تهيئة الفريق معنوياً، فخسر الإياب أمام حشد هائل من جماهيره لم يسبق له مثيل، وخرج من البطولة وقد كان مؤهلاً فنياً لتحقيقها، وكان خروج الهلال مراً على محبيه وعشاقه؛ إذ وقع لاعبوه في (فخ) الترشيحات التي تلت مباراة الذهاب، والتي وضعته طرفاً في النهائي. تلك الترشيحات منها ما هو بحسن نية من بعض المنتمين والمحبين للهلال، ومنها - وهذا هو الأخطر - ما هو بنية مبيتة من أجل إقصاء الهلال من البطولة بقيادة الإعلام المضاد للهلال، وقد تنوّعت أساليبهم. ولكم أن تتصوروا أن أحد أبطال هذا (التوجه) يتحدث لمقربين منه قائلاً: «لو خيرت أن يبقى فريقي بعيداً عن البطولات المحلية بشرط ألا يحقق الهلال بطولة آسيا لاخترت ذلك..!». وقد تكرر المشهد الهلالي ذاته إلى حد ما في بطولة أبطال آسيا عام 2012م أمام أولسان الكوري حينما خسر الهلال مباراة الذهاب في كوريا بهدف، فانطلقت الترشيحات تُسهِّل من مهمته في الإياب، وأن الخسارة بهدف ليست من الصعوبة تعويضها على أرض الهلال وبين جماهيره، فكانت الانتكاسة الكبرى في مباراة الإياب، وبأخطاء بدائية..!! ما أشبه اليوم بالبارحة، والهلال سيخوض لقاء الإياب المهم أمام بونيودكور الأوزبكي.. بل إن الوضع أخطر؛ ففوز الهلال في لقاء الذهاب في طشكند أوهم البعض أن مهمة الهلال باتت سهلة، فيما (اشتغل) الإعلام المضاد على هذا التوجه على أمل لعل وعسى أن تنجح مساعيه بإقصاء الهلال وتكرار ما حدث في العامين المشار لهما آنفاً؛ لذا يجب على لاعبي الهلال قبل غيرهم أن يعوا جيداً أن المهمة ليست سهلة، وأن يحذروا من (العناوين الرنانة) والتحليلات والآراء غير المنطقية لبعض (المتلونين)، وعليهم ألا يستكينوا لنتيجة الذهاب، فالفريق الأوزبكي صعب المراس، وسيلعب في لقاء الإياب مكتمل الصفوف بعد غياب أحد أبرز لاعبيه في مباراة الذهاب، ولو تمكن الضيوف من تسجيل هدف مبكر سيربك لاعبي الهلال ويحرجهم أمام جماهيرهم التي متوقع لها أن تحتشد في درة الملاعب. ومن المؤكد أن يبادر لاعبو بونيودكور للهجوم والبحث مبكراً عن تسجيل هدف السبق؛ لذا على لاعبي الهلال أن يكونوا أكثر انضباطاً داخل الملعب، وأن يكون حضورهم الذهني في أوج درجاته، وأن يكونوا أيضاً جادين في أدائهم مقدرين الحشود التي ستهتف لهم وتؤازرهم في المدرجات، وقد تكبد بعض الجماهير الوفية عناء السفر من أجل أن يقفوا خلفهم ويساندوهم. وعلى الجهاز الإداري للفريق ومن خلفهم سمو رئيس النادي تهيئة الفريق معنوياً بالشكل الذي يتناسب وحجم المهمة وبقدر الحدث. وهم الإعلام الهلالي!!! عام 1997م أسرَّ لي أحد الزملاء بأن هناك مجموعة يعقدون اجتماعات من حين لآخر، تضم إعلاميين وأكاديميين وبعض الشخصيات الشرفية، وجميعهم ينتمون لنادٍ واحد، من أجل وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى للسيطرة على الإعلام، فهم - وبحسب رأي الزميل الذي يوافقهم بالميول ويختلف معهم في توجهاتهم - يرون أن سيطرة الهلال على البطولات وراءها الإعلام الهلالي، مثلما يزعمون أن أسطورة سامي الجابر اللاعب صنعها الإعلام، بينما الأرقام والإنجازات وبيانات الفيفا تدحض افتراءاتهم وتكذب مزاعمهم.. أعود لحديث زميلي، فقد أكدت الأيام صدق ما قاله؛ إذ سيطروا فعلياً على الإعلام، وبخاصة المرئي الذي يتصدر المشهد في السنوات الأخيرة، لكن توقعاتهم جاءت في غير محلها، وثبت أنهم واهمون، فسيطرتهم الإعلامية هذه لم تجلب لناديهم البطولات كما يظنون؛ إذ ظل بعيداً وبمنأى عن الإنجازات؛ إذ استمر الهلال زعيماً رغم ضجيجهم الإعلامي، وقد ثبت لهم قبل غيرهم أن الإعلام يُبرز الإنجازات ولا يصنعها، وأن من يريد البطولات والإنجازات عليه أن يقتدي بنهج الهلال، أو أن يستعين ب(الدفع الرباعي)، وإن كان الخيار الأخير لا ولن يدوم، ففي النهاية لن يصح إلا الصحيح..!! على عَجَل o بادرة رئيس نادي هجر الأستاذ سامي الملحم بتسيير حافلات من الأحساء للجماهير التي ترغب في مؤازرة نادي الهلال في لقائه غداً أمام فريق بونيودكور تستحق الإشادة والشكر والتقدير. o حاولوا التأثير على مسيرة الهلال الآسيوية في دور الثمانية من خلال إثارة قضية انتقال ياسر القحطاني، فألجمهم سمو رئيس الهلال بالتجديد لياسر، وألجمهم القناص في تغريدة..! o يحاربون الزميل وليد الفراج وبرنامجه الناجح (أكشن يا دوري) لأنه يسير ضد تيارهم، ويكفي الزميل الفراج وبرنامجه شهادة وإشادة معالي وزير الثقافة والإعلام، الذي قال إنه أفضل برنامج رياضي. o أسقط بيد لجنة ال CD بعد قرار لجنة الاستئناف الذي جاء لصالح الأستاذ خالد البلطان. هذه اللجنة بتشكيلها الحالي وتشكيلها السابق مثار جدل واسع. وإذا عُرف ميول المتنفذين فيها بطل العجب..! o أين مكافأة أولمبي الهلال بطل مسابقة الأمير فيصل بن فهد يا اتحاد كرة القدم..؟! o رئيس نادٍ يقول ويطول ما يريد، ورئيس نادٍ آخر يقول وتطوله العقوبات والغرامات، فأي منطق وقانون هذا..؟!!