رداً على ما نُشر حول بعض من اتخذوا (تويتر) وسيلة لنفث أحقادهم أقول لقد اكتسح الطائر الأزرق تويتر حياة العالم اليوم وصار ملازماً لهم وجزءاً من برنامجهم اليومي وتصدر اهتمامات الكثيرين وحلّ ضيفاً خفيفاً في مجالسهم، وتقدّم أحاديثهم ولعل القارئ الذي يتكرّم علي بقراءة أسطري هذه لاحظ مدى ما ينثر على أديم موقع التواصل الاجتماعي من موضوعات وقضايا ومدى انتشارها ووصولها لعدد أكبر وقوة تأثيرها ومدى قبولها أو رفضها وتباين ردود الأفعال حولها لا سيما إذا وضعت تحت وسم يعرف عند المغردين باسم (هاشتاق) مع تعدد المضامين وتباين أفكار وتوجهات المغردين والمتابعين لهم ولكن يجب أن تكون هناك خطوط حمراء وثوابت لا يحاد عنها مهما اتسعت مساحات الحرية في مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة تبقى الأوطان لا مزايدة عليها ويجب رفض لغات التخوين والخونة والجبناء الذين يسعون للإساءة للوطن ورموزه فوحدة الكلمة والصف هم مشترك ومصير واحد وثابت لا يقبل المساس من قبل كائن من كان، فمهما سميت لغة المغردين وشمخت أطروحاتهم وتعالت أفكارهم وسادت لغة الحوار والكلمة الطيبة والطرح الراقي قد يظهر هناك أصوات نشاز مثل النعيق و(النهيق) أجلكم الله فلا يكترث بها ولا تمثل إلا مصدرها فكل إناء - كما قيل- بما فيه ينضح، والمرء الواثق من تربيته وسلامة عقيدته لا يلتفت لتلك الأصوات النشاز، بل يغلق السمع عنها احتراماً لسمعه وحفاظاً على ذوقه. فما يثار ويلاك عن الوطن من محاولات للنيل منه غثاء كغثاء السيل وحال قائله يصوره قول الشاعر: كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل اللهم أهد ضال المسلمين واحفظ الوطن وولاة أمرنا وأدم علينا نعمك ظاهرة وباطنة إنك سميع مجيب.