يشهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - حفل تخريج جامعة القصيم للدفعة الثانية من نزلاء سجن مدينة بريدة وحصولهم على دبلومات كلية المجتمع ببريدة في تخصصات الموارد البشرية والحاسب الآلي, ويبلغ عددهم 14 خريجاً, وذلك مساء اليوم في قاعة الجناح المثالي بسجن بريدة. ويعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة في بادرة تعكس مدى استشعار الجامعة للدور الكبير الذي تضطلع به تجاه المجتمع كأهم ركائز رسالة الجامعة.. وبهذه المناسبة أعرب معالي مدير الجامعة عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على رعايتهما المتواصلة لأنشطة وبرامج الجامعة. وبارك معاليه للطلاب الخريجين ولأولياء أمورهم داعياً الله عز وجل أن يكون التخرج دافعاً لهم ليؤدوا دورهم المنشود منهم تجاه أسرهم ومجتمعهم ووطنهم ليكونوا أعضاء فاعلين حين انتهاء محكوميتهم مشدداً على أن الجامعة أطلقت هذه البادرة رغبة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة تجاه نزلاء السجون من حيث العمل على تهيئة الأجواء المناسبة لهم ليواصلوا تعليمهم ويستغلوا أوقاتهم داخل السجن بما يعود عليهم بالنفع والفائدة من خلال الإسهام في بناء قدراتهم العلمية. وأكد معاليه أن الجامعة تضع كل إمكاناتها في سبيل خدمة المجتمع والإسهام بفعالية في تعزيز مسيرة التطور الشامل التي تشهده بلادنا في مختلف المجالات ومن ذلك خدمة نزلاء السجون من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم العلمية ليساهموا في بناء هذا الوطن. فيما قال اللواء صالح بن عبدالله القرزعي مدير إدارة السجون بمنطقة القصيم: أشكر الله تعالى على هذا الإنجاز الكبير وهو تخريج نخبة من أبنائنا النزلاء في إدارة سجن بريدة والتي كان لجامعة القصيم السبق في هذه المبادرة والتي كان لها الأثر البالغ على صلاح و استقامة سلوك النزلاء. وأتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة الصيم على متابعتهما الأعمال والبرامج الإصلاحية لإدارة السجون , والشكر موصول لمعالي مدير جامعة القصيم أ.د.خالد بن عبدالرحمن الحمودي على تفضله برعاية أول حفل تخريج لعام 1433ه ومتابعته لمسيرة التعليم الجامعي داخل إدارة سجن بريدة, سائلاً الله تعالى أن ينفع بها وأن تكون عوناً لصلاح أبنائنا النزلاء . عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة قال بهذه المناسبة: رعاية أميرية لمسيرة جامعية تعزز العلم والعمل والقيم داخل مؤسساتنا الإصلاحية, إنها فكرة رائعة, ورعاية رائدة, من أمير منطقة القصيم وسمو نائبه, تجسّد لحمة القيادة, لتشجيع مشاريع الريادة... التي أصبحت جامعة القصيم مرجعا لها في مختلف مجالاته, بين جامعات مملكتنا الحبيبة, دعم هذا الجهد الريادي من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه يرسل رسائل للكل بأن القيادة مع الجميع وتحتضن الجميع وتبارك اليوم لخريجين تغلبوا على كل الصعاب ليواصلوا طموحهم بين القضبان. هنيئا لنا بقيادة تشاطر الجميع همومهم, وطموحهم, لتؤكد للجميع أننا في سفينة واحدة لن يخرقها كائنا من كان هنيئا لنا بحضور سموكم, وسمو مشاعركم حينما تشاركوننا في مؤسساتنا الإصلاحية دعم العلم و جامعة العلماء, لضمان مستقبل أفضل لمختلف النزلاء, رعاية فيصل القيادة, وفيصل الريادة ستظل محل تقدير الجميع... لكل من حضر .. وكل من تصله رسالة القصيم أنموذجا في علمه وعمله وجامعته. فيما أضاف المشرف على الجناح المثالي بسجن بريدة الشيخ حمد بن عبدالله الصقعبي قائلاً: انطلقت مسيرة التعليم الجامعي في سجون منطقة القصيم - شعبة سجن بريدة وبشراكة مباركة من جامعة القصيم -وذلك تحقيقاً لطموحات القيادة والمجتمع للوصول بالنزلاء إلى سماء المعرفة القائم على العلم والعمل ، حيث يحصل الطالب - النزيل - على الدراسة الانتظامية داخل سجن وداخل قاعات أكاديمية مخصصة ليتلقى محاضراته العلمية من قبل أعضاء هيئة التدريس يومياً بكل يسر وسهولة في جو أكاديمي ليصبح نواة خير على نفسه ومجتمعه ووطنه بعد خروجه من السجن. واختتم الصقعبي حديثه بقوله: يوماً بعد آخر تثبت جامعة القصيم أنها أحد أساسات المبادرات التاريخية بالمنطقة وأحد مرتكزات البناء الاجتماعي التربوي لتقف على المنجز الأهم بتاريخ شعبة سجن مدينة بريدة وهو التعليم الجامعي بكوادرها وأساتذتها الكبار كما قامت إدارة سجن مدينة بكافة ضباطها وأفرادها ومسؤولي الجناح المثالي بدور كبير جدا وهام بعيداً عن الأضواء لجعل قيد الحرية نبراساً لهامش حرية أكبر وفضاء أوسع. التعليم الجامعي في سجون منطقة القصيم تم إنشاؤه عبر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة القصيم حيث سجل فيه ( 16 ) طالباً انتظاماً - قسم الدراسات الإسلامية عام 1430ه- ثم فتحت كلية المجتمع ببريدة قسمين - قسم الحاسب الآلي وقد سجل فيه ( 9 ) وقسم الموارد البشرية ( 14 ) وقد بلغ عدد الخريجين حتى العام 1433 ( 25 ) ثم أخذ العدد بازدياد رغبة في الالتحاق بالدراسة الجامعية كل عام حتى بلغ ( 88 ) طالباً عام 1434ه وفي عام 1435 ه بلغ العدد ( 58 ) وعدد الخريجين لهذا العام ( 14 ) خريجاَ.