تشهد ميادين الأمير محمد بن نايف لتدريب الصاعقة وعمليات مكافحة الإرهاب بالحيسية شمال غرب العاصمة الرياض تمريناتها السنوية التعبوية السادسة لوحدات قوات الأمن الخاصة استعدادا للعرض الأخير أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية نهاية الأسبوع الحالي. «الجزيرة» رافقت أمس الأول بعض عدد من الفرضيات وتمارين وتدريبات عسكرية مكثفة وذلك ضمن تدريبها التعبوي السنوي السادس بحضور معالي قائد قوات الأمن الخاصة الفريق محمد العماني الذي يشرف بنفسه على هذه التدريبات بشكل يومي استعدادا لتشريف ورعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف للحفل الختامي. واستعرض ضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة مهاراتهم التكتيكية خلال التدريبات التي عكفت جهات التدريب بالقوات طوال الأشهر الماضية في صقل مواهب المتدربين وطبيق العديد من الفرضيات القتالية والتكتيكات العسكرية التي تتميز بها القوات الخاصة في مكافحة الإرهاب بكافة فنونها التكتيكية، ومن هذه العمليات الافتراضية استعرض المتدربون مهارة القناصة والتمييز بين الإرهابي والرهينة والرمي من مسافات بعيدة على بعد 400 متر لأهداف متحركة وأهداف ثابتة وكذلك لرماة متحركين والبعض الآخر غير متحركين فيما نجح القناصة في كيفية التعامل مع الإرهابيين من داخل باص مختطف يتواجد به عدد من الرهائن أثناء السير وكذلك الرمي على أهداف ثابتة أثناء المسير كما تم تطبيق فرضية تطهير المغارات الجبلية والتي يتميز بها ضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة في ملاحقة المطلوبين والإرهابيين وسط تضاريس جبلية صعبة وكذلك كيفية التعامل مع الأجواء والتضاريس الصعبة والتي يحاول أحيانا عناصر التنظيمات الإرهابية اللجوء لها للفرار من يد رجال الأمن، وكذلك استعرض ضباط وأفراد القوات قدرات القوات المتخصصة في إبطال المتفجرات وتخليص الرهائن والتعامل مع عصابات إرهابية مدعمة بصواريخ وقذائف آر بي جي ومتفجرات وأسلحة متنوعة،كما نفذوا عددا من الفرضيات والتدريبات التعبوية القوية التي أقيمت بميادين التدريب للقوات بوادي ابو الهشيم بالحيسية شمال غرب الرياض. واستمع معالي قائد قوات الأمن الخاصة الفريق محمد العماني أمس لعدة نماذج من عدة بروفات نفذها عدد من ضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة بمشاركة من طيران الأمن بوزارة الداخلية بميادين الأمير محمد بن نايف بحضور «الجزيرة» فيما شاركت ولأول مرة وحدة أمن الحج في التدريبات والفرضيات واكتسبوا مهارات تساهم بعد الله في تسهيل مهمهم الأمنية في حالة استدعاء الأمر تدخل قوات الأمن الخاصة في عمليات أمنية. وفي سياق الفرضيات التي نفذها ضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة ونالت رضى القيادات الأمنية بالقوات تطبيقات الاستعانة بالحبال من الجبال والأبراج والمباني وعمليات الدفاع عن النفس والإنزال بالمظلات وكذلك نفذت فرضيات تطويق المبنى وإنزال الجنود بالحبال للقبض على عناصر إرهابية تحصنوا بمنازل داخل حي سكاني. وكانت في السابق هذه المهارات ودورات تمنح لمنسوبي القوات دوريات متخصصة كل واحدة لوحدها فيما غيرت القوات من خططها وألزمت خريجي منسوبي قوات الأمن الخاصة بالحصول على جميع المهارات والدورات المتخصصة تمنح للخريج قبل الانخراط بالعمل ليصبح ملما بجميع مهام قوات الأمن الخاصة ويكون جاهزا لتنفيذ أي مهمة تطلب منه سواء بالمناطق المكشوفة كالصحاري والأودية والجبال أو المناطق السكانية والتي بها كثافة سكانية. كذلك شهد معالي قائد القوات والأركانات وعدد من القيادات الأمنية بالقوات تطبيقات فرضية على كيفية التعامل مع الإرهابيين في حالة تحصنوا بالجبال أو المنازل، وتم عملية كيفية المراقبة ومداهمة المنازل التي يتواجد بها إرهابيون وكيفية آلية القبض عليهم، كذلك نفذ ضباط وأفراد القوات عملية كمائن للإرهابيين وكيفية تعامل قوة العمليات الخاصة والجهود التي يقدمونها لملاحقة الإرهابيين وتم تدريب منسوبي القوات على كيفية التعامل مع الإرهابيين بواسطة جميع أنواع الأسلحة النارية. كما شهد الميدان الرئيسي التدريب المشتركة لجميع الوحدات للمشاركة بالتدريب المشتركة بمساعدة طيران الأمن استعرض من خلالها كيفية اتقان منسوبي القوات للتدريبات في زمن قياسي. الجدير بالذكر أن جميع المراكز التدريبية بميادين الأمير محمد بن نايف وشق الطرق والجبال نفذت بواسطة إدارة المشاريع بالقوات وبسواعد منسوبي قوات الأمن الخاصة من ضباط وأفراد وبجهود ذاتية.