فتحت النيابات المختصة بالتحقيق في الأعمال الإرهابية بمصر، تحقيقات موسعة في أحداث العنف والاشتباكات، التي شهدتها مناطق عدة بمختلف محافظات الجمهورية، الجمعة، بين عناصر تنظيم الإخوان المسلمين وقوات الشرطة التي حاولت تفريق تجمعاتهم المخالفة لقانون التظاهر، وبدأت استجواب المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الأحداث. وكلفت النيابة العامة فريقًا من كل نيابة مختصة، بالانتقال إلى موقع الاشتباكات بين عناصر الإخوان، وقوات الشرطة والأهالي، التي وقعت داخل دائرة اختصاصهم لإجراء أعمال المعاينة المبدئية اللازمة لمسرح الأحداث، وضبط وتحريز ما تسفر عنه المعاينة، ورفع آثار الاشتباكات وبيان وجود أعيرة نارية أو مخلفات للأدوات المستخدمة في الاعتداءات. يذكر أن التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين والقوى والتيارات الإسلامية المؤيدة لها والمناصرة للرئيس المعزول محمد مرسي قد أعلن في بيان له عن وفاة 11 من أنصاره أمس الأول الجمعة، بالرصاص الحي جراء اعتداءات قوات الشرطة على المتظاهرين السلميين – على حد قول البيان-. ومن جهة اخرى قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بمعاقبة 102 من عناصر جماعة الإخوان بالحبس عشر سنوات فى أحداث العنف التي شهدتها منطقة الظاهر بمحافظة القاهرة في شهر يوليو الماضي كما قضت بمعاقبة 2 آخرين سبع سنوات في نفس القضية كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين عددًا من الاتهامات من أبرزها الاشتراك في تجمهر يهدف إلى الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة واستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم، إلى جانب اتهامات أخرى منها قتل مواطنين عمدًا، والشروع في قتل آخرين وتخريب مبانٍ عامة، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص. فيما تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج – صعيد مصر – من إلقاء القبض على خمسة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمركز جرجا. تلقى اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج إخطارًا بقيام مأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائى مدعومة بمجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن، بالتنسيق وضباط إدارة الأمن الوطنى، باستهداف بعض عناصر جماعة الإخوان بالمحافظة، وأسفرت المأمورية عن ضبط 5 من عناصر الإخوان بناء على إذن نيابة شمال سوهاج الكلية التي وجهت للمتهمين عدة تهم منها الانتماء لجماعة إرهابية محظورة والتظاهر بدون إذن والتحريض على العنف ضد قوات الجش والشرطة. ومن جانبه قال وليد البرش - مؤسس حركة «تمرد الجماعة الإسلامية» في مصر- إنه كلما اقترب الاستحقاق الرئاسى المقرر إجراؤه يومي 26 و 27 مايو الجاري، ستزداد رغبة الإخوان تجاه العنف. وأشار البرش إلى أن هناك أموالاً كثيرة ضُخَّت من الخارج لتمويل عمليات إرهابية جديدة فى محاولة لتعطيل الانتخابات الرئاسية واستكمال بنود خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن ما حدث من تفجيرات إرهابية هو فى إطار خطة الجماعة الإرهابية لحرق مصر. وأضاف أن التفجيرات والمظاهرات والحرائق العمدية اليومية تهدف فى نظر جماعة الإخوان الإرهابية إلى دَفْع الدولة للتصالح معهم خوفًا على التنظيم من الفناء والاندثار.