توَّج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم رئيس مجلس الأمناء لجائزة التميُّز الشبابي بالقصيم مساء أمس الأول الفائزين والفائزات بالجائزة، وذلك في قاعة المؤتمرات في إمارة المنطقة بمدينة بريدة, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - نائب أمير منطقة القصيم - ومحافظي المحافظات وعدد من الأعيان ورجال الأعمال والمسئولين. وقد توَّج سموه الفائزين والفائزات بالجائزة من خلال عدد من المسارات العلمية والتطوعية والثقافية والرياضية والابتكارية وذوي الإعاقة والذين بلغ عددهم 30 فائزاً وفائزة تم تحكيم مشاركاتهم من خلال لجنة مختصة وسط تفاعل كبير من قِبل شباب وشابات المنطقة، حيث بلغ العدد الإجمالي 4000 مشارك ومشاركة. واعتبر راعي الجائزة الأمير فيصل بن بندر هذا المساء جميلاً بالنسبة له أن يلتقي بهذا المحفل البهيج بالتزامن مع ذكرى البيعة للقائد ذي الرأي السديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي يحثنا دائماً على الاهتمام بالشباب وتأمين راحتهم واستقرارهم بالوطن، كيف لا وهم عماده وسر نهضته وبناة حضارته وحماته المدافعين عن حياضه. وقال سموه في كلمته: إن هذه الجائزة وهي تحتفل بعامها الثالث تأتي ثماراً لتوجيهات القيادة لخدمة شباب وفتيات المملكة لبث روح التنافس الشريف وإطلاق روح الإبداع والابتكار فيهم سعياً للوصول لأفضل المستويات وفي جميع المجالات، فيا أيها الشباب إن هذه الجائزة نشأت لكم ومنكم وبكم حيث إن نجاحاتها تأتي من نجاحكم وتميزكم الدائم، فقد أسعدني النوع والكم من شباب وشابات المنطقة مما يدل على الوثوق بالجائزة وسنسعى لتطويرها مع توافر جهود أبناء المنطقة لتكون علامة بارزة في الوطن الذي يفتخر بكم أيها الشباب، فكونوا أتقياء في دينكم وفي تعاملكم أوفياء للوطن الذي يُعتبر الشباب فيه هم أذرع التنمية للرقي به لأعلى المستويات. كما قدّم أمير منطقة القصيم الشكر لرجال الأعمال بالمنطقة لدعم ورعاية الجائزة وخصَّ منهم إبراهيم الزويد وخالد الخضير ومسعد بن سمار والدكتور محمد الراجحي وعدد من الداعمين لمساراتها, مشيداً بجهود اللجنة المشرفة عليها الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإخراجها بالشكل المطلوب. وأكد الأستاذ عبد العزيز الحميدان وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد لشؤون التنمية والمشرف العام على الجائزة في كلمته أنها تتويج لفكرة الأمير فيصل بن بندر لاستثمار طاقات وقدرات شباب المنطقة واستغلال أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى وطنهم بكل خير في هذه الجائزة التي بلغ مجموع جوائزها المليون ريال، حيث أصبحت انعكاساتها ملموسة في المجتمع محققة أهدافها وأصبحت مناراً لتطوير قدرات وهوايات الشباب بالمنطقة، معتبراً الجائزة حاضنة التميز والإبداع بالمنطقة، وهذا ما يثبته تهافت الشباب والشابات للدخول في منافساتها بمساراتها العشرة التي تنافس عليها 3806 مشاركين من الجنسين، كما أنه لم يحجب هذا العام أي مسار من مسارات الجائزة وحقق الفوز فيها أكثر من 30 فائزاً، مؤكداً أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا فضل الله ثم توجيهات أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر، وسمو نائبه نائب رئيس مجلس الأمناء وجهود الزملاء في المجلس والجهات التنفيذية للجائزة. وتخلل الاحتفاء قصيدة شعرية فصيحة ألقاها الشاب سليمان التويجري جسَّد في كلماتها عمق الانتماء من قبل أبناء الوطن تجاه دينهم وقيادتهم ومجتمعهم, بالإضافة لفيلم وثائقي عن الجائزة. وفي الختام أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبد الله بن إبراهيم الركيان النتائج النهائية في مسارات «العلمي والابتكاري والثقافي والإبداعي والتطوعي وذوي الإعاقة والرياضي»، حيث سلّم سموه الفائزين الدروع التذكارية والجوائز، فيما سلَّمت سمو حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد الفائزات دروع الجائزة. إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه وسمو نائبه مع الفائزين.