تعتزم حكومة تايلاند مطالبة الجيش بنشر قوات إضافية في العاصمة بانكوك فيما تتزايد المخاوف من انتقال أزمة البلاد السياسية الممتدة إلى مرحلة أكثر عنفاً. وأعرب سورابونج توفيتشاكتشايكول نائب رئيسة الوزراء عن قلقه أمس الجمعة بشأن احتمال وقوع اشتباكات بين الجماعات المؤيدة والمناهضة للحكومة إذا أُقيلت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا في مايو/ آيار نتيجة الدعاوى القضائية المرفوعة عليها. واتُّهمت ينجلوك التي تواجه ستة أشهر من احتجاجات الشوارع لإجبارها على التنحي بإساءة استخدام السلطة بعد أن نقلت رئيس مجلس الأمن القومي تاويل بلينسري عام 2011. ويقول معارضون إنها فعلت ذلك لأسباب شخصية وسياسية. وإذا ثبت إدانة رئيسة الوزراء فإنها ستضطر إلى التنحي. وستكون الإطاحة بينجلوك أحدث منعطف في مواجهة مستمرة منذ نحو عشر سنوات بين شقيقها رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا والمؤسسة الملكية في بانكوك التي ترى أن تاكسين قطب الاتصالات السابق يمثل تهديداً لمصالحها. ويمكن للجانبين تعبئة حشود كبيرة في الشوارع. ويوجد نشطاء مسلحون في صفوف الجانبين. وقال سورابونج الذي يرأس مركزاً لإدارة السلام والنظام الذي ينسق تعامل الدولة مع الاحتجاجات: «هناك قضايا قانونية مهمة الشهر القادم، وسيحتشد أصحاب القمصان الحمراء». وأصحاب «القمصان الحمراء» هم أنصار شيناواترا وحكومة ينجلوك، وتعهدوا بمقاومة أي محاولة لإجبار رئيسة الوزراء على التنحي، سواء كانت بالاحتجاجات أو من خلال المحاكم. وقال سورابونج للصحفيين: «نخشى وقوع أعمال عنف واشتباكات بين المتظاهرين وأصحاب القمصان الحمراء؛ ولهذا السبب علينا أن نعزز وجود قوات لحماية الأمن».