للأسف أن مستوى الخدمات التي تقدّمها سيارات الأجرة (التكسي) لا يرتقي إلى التطور الذي تعيشه المملكة؛ فمظهر السائق ولباسه ومستوى النظافة عنده متدن جداً، فرائحته النتنة تنبعث من ملابسة وتزعج الراكب، إضافة إلى مستوى النظافة داخل السيارة وتكدّس الأوساح على الشبابيك وحزام الأمان، كذلك افتقاد سيارات الأجرة إلى وسائل التقنية الحديثة، ومن أهمها شبكة المراقبة التي فيها يتم معرفة السيارة وأماكن تحركها، كذلك الآلة الخاصة بفواتير المشاوير، علماً بأن هذه الخدمات التي أشرت إليها موجودة ومطبّقة في الدول المجاورة.. أيضاً معظم سيارات الأجرة عادية جداً وليست أنيقة كما هو الحاصل في بعض الدول ولاسيما المتقدّمة وبلادنا لا ينقصها شيء فالإمكانات موجودة ويبقى توظيفها فقط هو الذي يحتاج إلى جهود مخلصة من المواطن المعني برسالته الوظيفية تجاه وطنه، والمملكة العربية السعودية تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تعد وسائل المواصلات بشتى أنواعها ضرورية لها، فالسياحة الدينية مستمرة في أوقات الحج والعمرة وهذا محفز إلى تطويرها من قبل المسئوولين في المملكة.. أيضاً أحب أن أتطرق إلى نقطة مهمة يجب أن تقوم بها وزارة النقل بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور وهي إيجاد مواقف لسيارات الأجرة وعلى جوانب الشوارع للقضاء على ظاهرة عرقلة حركة المرور التي يمارسها بعض سائقي الأجرة والتي قد تتسبب لا سمح الله في حوادث للمارة وركاب الأجرة أيضاً استخدام طلب سيارة الأجرة من خلال الهاتف الذي سبق وأن تم استخدامه في فترات سابقة. والله من وراء القصد...