في عدد (الجزيرة) الصادر برقم 15155 يوم الخميس الموافق 26 من شهر جمادى الأولى اطّلعت على خبر يقول محافظ عنيزة: أتمنى إقامة خمسين مهرجاناً خلال الإجازة. وقد جاء في مضمون الخبر أن الأستاذ فهد السليم محافظ عنيزة أفصح عن أمنيته في إقامة خمسين مهرجاناً في محافظته خلال الإجازة لما لذلك من الفائدة والمتعة للجميع، تفاعلاً مع ذلك أقول: كم أنت جميل يا سعادة المحافظ حقاً حينما تتفاعل مع الأهالي وتبحث عن متعتهم وشغل وقت فراغهم، ولكن من المؤسف حقاً أن محافظة الأسياح تفتقد لإقامة أي مهرجان سواء صيفاً أو شتاءً وهل من المعقول أن آخر مهرجان أُقيم بالمحافظة كان قبل أربع سنوات وهو ما يحز في نفسي، أجد ذلك التميز في المهرجانات من حولنا ومحافظتي الجميلة ومسقط رأسي الأسياح في بيات شتوي وبشكل دائم وخالية تماماً من ذلك الإبداع، على الرغم من التصريحات الإعلامية بأن هناك مهرجاناً ربيعياً هذا العام، ولكن مع الأسف كانت شعارات، ولم يقم مهرجان مكتفين بمشاهدة من حولنا، فإذا جاء الصيف قالوا هناك مهرجان ربيعي قادم، وإن حل الربيع قالوا هناك مهرجان صيفي قادم وهي عبارات تسويقية أكل عليها الزمان وشرب، وسبق أن كتبت عدة مقالات في هذه الصفحة العزيزة على قلبي (عزيزتي الجزيرة) حول عدم إقامة مهرجانات بالأسياح ولكن مع كل أسف لم أجد مسؤولاً خرج علينا وبرر موقفه من عدم إقامة المهرجانات وكأن الأمر لا يعنيهم. الجميع يعلم أن محافظة الأسياح بالقصيم من ضمن المحافظات التي تسير بشكل سريع ومبشّر بكل الخير من ناحية التطور العمراني والاقتصادي والسكاني، كما يقصدها آلاف الزوار والسياح سنوياً وذلك بسبب موقعها الجغرافي المميز، كما تشهد هذه المحافظة سباقاً سريعاً مع الزمن لتطورها وذلك بقيادة محافظها الأستاذ سليمان بن محمد البحيري وزملائه رؤساء الدوائر الحكومية ولكن اللافت للنظر حقاً أن هذه المحافظة الجميلة تفتقد لإقامة أي مهرجان أسوة بالمدن والمحافظات الأخرى بالقصيم ولا نعلم ما هي الأسباب التي تغيب الأسياح عن المهرجانات أتمنى أن أجد إجابة شافية كاملة من مسؤولي الأسياح حول ذلك. وفي الأخير نكتفي بمشاهدة تميز مهرجانات من حولنا ونقف موقف المتفرج.. ودمتم سالمين.