عزيزي القارئ الكريم.. بين يديك هذه المرة اختباراً تجريبياً.. وليس مقالاً كما هو معتاد.. آمل قراءة الفقرات التالية بتمعن تام وبشكل دقيق وهي لأندية جماهيرية وصاحبة صيت على المستوى العالمي.. ثم الإبحار في التفاصيل الدقيقة لكل نقطة من حيث العقوبة ومسبباتها في النقاط أدناه: - تهبيط فريق اليوفي الإيطالي إلى الدرجة الأدنى عام 2006 م.. مع سحب لقبي دوري من خزائنه بالإضافة لخصم 9 نقاط من رصيده.. ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة نابولي بتورط النادي في فضيحة تلاعب بالنتائج. - حرمان تشلسي الإنجليزي عام 2009 م من إتمام أي صفقة تعاقدية لمدة عام ونصف العام.. والسبب لاتصال النادي اللندني بلاعب فرنسي أسمه كاكوتا وإقناعه بفسخ عقده مع ناديه لانس قبل دخوله فترة السماح بالتفاوض. - تغريم روما الإيطالي في نهاية السنة الميلادية 2013 مبلغ 50 ألف يورو أي ما يعادل 250 ألف ريال مع حرمان النادي من جماهيره في المباراة التالية.. وكان ذلك عقوبة على الهتافات العنصرية للجماهير ضد لاعب ميلانو ماريو بالوتيلي. - إيقاف البرازيلي ديدا حارس ميلانو الإيطالي عام 2007 م لمباراتين بعد إدعائه الإصابة في مباراة فريقه ضد سيلتك الاسكتلندي عندما قام مشجع بلمس رأسه حيث جرى ديدا خلفه أولاً قبل أن يسقط وهو يتصنع الألم. - قبل أقل من 3 أشهر قضت المحكمة الرياضية بالبرازيل بمعاقبة فريق أتلتيكو بلعب 6 مباريات خارج أرضه وذات العدد بدون جمهور مع تغريمه 50 ألف دولار.. في حين تمت معاقبة فاسكو دا جاما بغرامة مالية وصلت 35 ألف دولار مع حرمانه من جمهوره لأربع مباريات.. وكان سبب تلك العقوبات المغلظة على الفريقين هو شغب جماهيرهما مما تسبب بإصابة 4 مشجعين. - وأخيراً، تنتظر إدارة بايرن ميونيخ هذه الأيام عقوبات الاتحاد الأوروبي حيث أشارت تقارير صحفية إلى تغريم النادي مبالغ مالية وذلك نظير رفع أحد مشجعيهم للافتة مسيئة لنجم الأرسنال.. الألماني مسعود أوزيل. والآن عزيزي المتابع الرياضي أرجو منك العودة لما سبق ولا تنسَ أن كل الأمثلة هي لفرق كبيرة في بلدانها.. ثم أطلب منك بعد ذلك وضع خط تحت أيٍ من النقاط السابقة والتي يوجد لها شبيه في رياضتنا المحلية وأعني هنا تشابه الفعل ولن أكون ساذجاً لأتحدث عن العقاب.. فهل نحن -مثلاً- براء من اتهامات التلاعب بالنتائج؟ وهل ملاعبنا خالية من الهتافات العنصرية؟ وهل تخلو المباريات من الشغب الجماهيري من حمل لافتات مسيئة أو إشارات بالنقود وغيرها؟ وهل لقاءات فرقنا تخلو من إدعاء الإصابة والتحايل على الحكام لأجل إيقاف مباراة حتى لا تصل لنتيجة كارثية؟ وهل نحن بمنأى عن اتهامات الرشاوى والدفع تحت الطاولة في بعض المواجهات؟ وهل تعاقدات إدارات الأندية خالية من التجاوزات ولا يتم من خلالها مفاوضة لاعب وهو ساري العقد مثلاً؟. أسئلة كثيرة أثق أن إجاباتها كفيلة بمساعدتك عزيزي القارئ لحل الاختبار وبسهولة.. ومتأكد بعدئذ بأنك ستفجع بكمية الخطوط التي ستضعها تحت النقاط أعلاه والتي تتوافق مع ما لدينا من أخطاء.. لكننا على النقيض منهم نختلف عنهم في كيفية التعاطي معها حيث تنتهي لدينا -عادةً- بالدمدمة وحب الخشوم والمحسوبيات والواسطات.. كل ذلك وسط صمت المسئول وربما رضاه بل وأحياناً تهربه.. وليس أدل من ذلك من تعليق رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن ما يتم تداوله من اتهامات وتراشق لفظي حول ما يسمى بالفيلم الهندي.. حيث هرع المسئول الرياضي إلى عبارة: عدم التدخل! وكأن ما يحدث لا يسيء لمنافساتنا ولا يقدح بنزاهة مبارياتنا.. ولذا أعزائي استسمحكم بوضع أقلامكم جانباً فالشق كما يقولون أكبر من الرقعة.. أما أنا فأصدقكم القول فقد وضعت قلمي منذ زمن بعد أن كتبت ذات يأس: من أمن العقوبة أساء الأدب. من هنا وهناك - أسدل الستار على دوري جميل بنسخته الأولى.. وبظني وبعيداً عن أي شيء.. وقريباً من لغة المنطق والحياد أجد أن النصر هو أفضل من قدم كرة قدم حقيقية في الكثير من المباريات..فكان الأقوى دفاعاً.. وتجلى حارسه بالكثير من اللقاءات.. في حين كان غالب النجم الأبرز بالمحور.. وتعملق مع شائع شراحيلي.. وكان السهلاوي هو صاحب بصمة الختام في أكثر من لقاء.. لذلك فريق كهذا أراه هو الأحق باللقب.. وكم تمنيت أن لا يسقط مسيروه وبعض لاعبيه بالإساءة للمنافسين في عز نشوة الفرح. - فن الكاريكاتير.. فن راق يستطيع من خلاله الرسام الوصول بفكرته من خلال رسالة بسيطة مع بسمة بريئة.. لكن للأسف هنالك من أعماه التعصب الرياضي.. فحول هذا الفن الراقي إلى غاية بالرخص والتفاهة.. وليس أدل من ذلك ما تعرض له أكثر من لاعب من تهكم وسخرية.. كما نال فريق الشباب تفاهة أحدهم قبل أسبوعين حيث أساء لليث بشكل سافر.. أما آخر ذلك السقوط فهي الإساءة التي تعرض لها وكيل أعمال اللاعبين الأستاذ غرم العمري. - لازال فريق الشباب يسطّر في أسيا أجمل المستويات.. حيث أنه صاحب الرصيد الأعلى نقطياً في القارة الأسيوية بشقيها الشرقي والغربي حينما وصل للنقطة التاسعة.. وهو أيضاً الفريق المحلي الوحيد المتصدر لمجموعته.. ومع كل هذا التميز لازلنا -للأسف- نرى من بعض الصحف تهميشاً له بل وكانت عناوينها تجاه أقل ما يقال عنها أنها خجولة وبلا نفس.. أين الحياد يا هؤلاء؟.