واجهت أوكرانيا أمس الاثنين تهديداً جديداً بالانفصال، حيث أعلن ناشطون موالون لروسيا (جمهورية ذات سيادة) في مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا الناطق باللغة الروسية. فقد شهدت مناطق شرق أوكرانيا القريبة من روسيا أمس الأحد تصعيدا مفاجئاً عندما سيطر متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدة مدن في شرق أوكرانيا (خاركيف ولوغانسك ودونيتسك)، حيث أنزلوا الاعلام الأوكرانية واستبدلوها بأخرى روسية. ونتيجة مفاوضات أخلى المتظاهرون المبنى الحكومي في خاركيف ولكن متظاهري دونيتسك تحصنوا في مقر الإدارة المحلية. وبعد مبنى الإدارة المحلية سيطر متظاهرو دونيتسك على مبنى الأجهزة الأمنية وحمل بعضهم السلاح أمس الاثنين. وأطلقت مجموعة غير معروفة النار في الهواء قرب التلفزيون المحلي. وعقد المتظاهرون في مبنى الإدارة المحلية صباح أمس تجمعاً أعلنوا خلاله (جمهورية ذات سيادة) . وخرج أحد مندوبيهم إلى أمام المبنى واعلن القرار للصحافيين الذين لم يسمح لهم بدخوله. وذكرت وكالة أنباء انترفاكس أن المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادة منطقتهم قبل 11 مايو. أما موقع اوستروف للأخبار المحلية فذكر انهم قرروا طلب الانضمام إلى روسيا. وانتقدت حكومة كييف هذه الاضطرابات ووصفتها بأنها خطة أعدتها موسكو (لتفكيك) البلاد. وقال رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك أمس الاثنين إن الاحتجاجات في شرق أوكرانيا هي جزء من خطة لزعزعة استقرار أوكرانيا وإدخال القوات الروسية. ورداً على هذه التطورات التي تواجهها حكومة كييف الضعيفة حضت واشنطن أمس الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الكف عن (زعزعة استقرار) أوكرانيا. وحرصت قوات الأمن على تجنب أعمال العنف بعدما تلقت امراً بعدم التصدي لهم بالقوة. وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من جهاز الأمن (إف.إس.بي) أن يظل في حالة تأهب للتصدي لهجمات المتشددين، وقال إن روسيا يجب ألا تسمح للمنظمات غير الحكومية ان تستخدم لأغراض تدميرية مثلما حدث في أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء تصريحات بوتين التي طلب خلالها من جهاز الأمن ألا يتخلى عن يقظته بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، وأبدى مخاوفه من خطر استغلال الغرب للخلافات الداخلية بعد ما حدث في أوكرانيا.