* يسدل الستار الليلة عن نسخة 2013-2014 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بتتويج النصر بطلاً للبطولة في كرنفال مرتقب بعد نهاية مباراته أمام التعاون على ملعب الملك فهد الدولي الذي شهد كتابة السطر الأول لقصة بطولة العالمي بهدفين افتتح بهما الهداف السهلاوي والمايسترو يحيى الشهري باب الانتصارات حتَّى تَمَّ الحسم النهائي في الجولة 25. * النصر «الجميل» في هذا الموسم، استطاع أن يؤكِّد بقيادة رئيسه الماسي وربانه الذكي فيصل بن تركي أن يؤكد بأن الإرادة تصنع البطولات وتحقق الإنجازات وتكتب التاريخ وتسعد الملايين العاشقة لكيان تاريخه محفوظ في مجلدات الرياضة السعوديَّة بكلِّ مخرجاته التي بلغ تألقها كل الاتجاهات. * النصر «العالمي» الذي استعاد في هذا الموسم البريق المعروف عنه من أيام الرمز ومن بعده الذهبي قدم اللوحة الأجمل في طرق التعامل مع المباريات مهمًا كانت الظروف التي تقابله في بدايتها أو في نهايتها، كم من خصم تقدم وعض أصابع الندم على هفوته التي وقع بها بداية المباراة، وكم من خصم تكتلت دفاعاته أطول زمن أمام مرماه فجاءته اللدغة الحاسمة في وقت انتهت فيه قواه، وكم من خصم غامر بتبادل الحوار على المعشب مع نجوم العالمي فتعثرت خطواته وتلقى مرماه من درر الأهداف ما تلقى. *النصر «فارس نجد» ألغى في هذا الموسم فلسفة الأرض، فجميع الملاعب كانت ملاعبه، وفي كلِّ نزال هو المضيف بجماهيرته الطاغية التي عجزت في بعض المباريات عن رصدها حتَّى حواسيب الأرقام التي تعتمدها جهة الاختصاص في حصر الجماهير لدرجة أن بعضًا من مبارياته انتهت دون معرفة أعداد الجماهير الكبيرة الحاضرة!!. *النصر «الأصفر البراق» كان في هذا الموسم فريقين، فمهما كانت المصادر والمتابعة حاضرة إلا أن التنبؤ بمن سيشارك في كلِّ مباراة كان الجزم به ضربًا من الخيال بعد أن صنعت الإدارة والمدرِّب الرائع كارينيو فريقين يصعب الاختيار بينهما، فكم من مرة كان نجم بحجم محمد نور أو السهلاوي أو الراهب على بنك الاحتياط وغيرهم يقومون بالهمة الحرفية. *النصر «بطل الثنائية» في هذا الموسم كانت سمته البارزة في الملعب وجود أكثر من قائد يدير الفريق داخل الملعب بجانب المحارب الذي لا يهدأ كارينيو، فحسين عبد الغني الذي يلف ذراعه بإشارة القيادة يوجد بجانبه القائد نور والقائد غالب والقائد محمد حسين ليشكل هذا الثلاثي الدور الأهم في الملعب، مما جعل الفريق يتحرك تحت قيادة متمرسة وبخبير الكرة محيطة. *النصر «المتوَّج» في هذا المساء يستحقُّ بكلِّ اللغات التهنئة لأنّه أعاد للكرة حلاوتها، وأعاد لتنافس الزمن الجميل روحه، ورسم للمستقبل خارطته، وكتب على صدر الإنجازات حروفه، وأكَّد للأجيال النصراوية أن قادمًا سعيدًا سيكون العنوان للمواسم القادمة، وأبرق لخصومه بكلِّ وسائل التواصل الحديث برسالة واضحة الكلمات بأنّه ليس ذنبه أنّه عاد وعليهم إعادة التفكير بدلاً من تضييع الوقت بلغة التبرير. * وأخيرًا.. فهذا المساء لا يليق إلا بأبطاله.