كعادته، وكما عودنا خادم الحرمين الشريفين في قراراته الحكيمة والتي من شأنها زيادة الاستقرار في وطننا الكريم؛ فهو لا يهدأ له بال إلا بسعادة مواطنيه، فهو يتلمس احتياجاتهم، فمع كل يوم نشاهد له قرارات حكيمة في تحقيق الاستقرار للوطن والمواطن في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد، وليس بمستغرب عليه فهو والد الجميع، وهو ولي أمرنا المحبوب. ومن قراراته الحكيمة والتي صدرت عنه ولاقت قبولا كبيرا تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد بعد تأييد سمو ولي العهد لهذا القرار الحكيم وبتأييد أغلبية أعضاء هيئة البيعة. والمتأمل في هذا القرار يجزم بأنه قرار حكيم، وبخاصة إذا علمنا أن سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز تقلد العديد من المواقع القيادة في هذا الوطن وتعامل مع كافة شرائح الشعب، فمنذ أن عينه الملك خالد - رحمه الله- أميراً لمنطقة حائل ثم أميراً لمنطقة المدينةالمنورة ورئيساً للاستخبارات ثم مبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين ومستشارا له، وهو في كل هذه المواقع يثبت أنه كالذهب تزيده الأحداث لمعانا وبريقا وأصالة. والأمير مقرن يعرفه الجميع بحسن الخلق والأدب ولين الجانب، وبحكم نشأته العسكرية وممارسته لمهنة الطيران فهو رجل منضبط دقيق في مواعيده ملتزم بالانضباطية العسكرية العالية، ولأنه نجل مؤسس هذا الكيان. كل هذه الجوانب تؤكد أن هذا القرار الحكيم من ملك الإنسانية وبتأييد من ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز يشكلان أساسا مهما في استقرار هذا الوطن. وهذا الاستقرار سينعكس على كافة الجوانب الحياتية في وطننا وعلى المواطن والمقيم في هذا الوطن الكريم. كما أن برقيات التأييد والشكر والثناء والقبول التي تبعت هذا القرار من أبناء الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب الفضيلة العلماء وعموم الشعب السعودي الكريم وقيادة الدول الشقيقة والصديقة تعكس المكانة الكبيرة والرفيعة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في قلوب الناس، ولدى العالم أجمع، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، ومن تحدث بما يعكر صفو هذه الوحدة الوطنية فهو لا يمثل إلا نفسه، وكل الوطن منه براء. حفظ الله ولي أمرنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الأمير مقرن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين. أدام الله الأمن والأمان في وطننا وزاده استقرارا، وحفظ بلاد المسلمين من كل فتن وشر وحقن دماءهم.