استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس أصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب المعالي، وعدداً من المسؤولين وجمعاً من المواطنين. كلمة سمو الأمير خالد بن بندر وفي بداية الاستقبال استمع الجميع إلى كلمة من سمو أمير منطقة الرياض رحب فيها بالحضور، وقال سموه: نحمد الله على نعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى والتي أنعم بها علينا في هذه البلاد ومنها نعمة الأمن والاستقرار التي ولله الحمد لم تأت من فراغ، بل أتت بتمسكنا بهذا الدين الحنيف واتباعنا لنهج السلف الصالح، حيث قامت هذه الدولة على هذه القاعدة المتينة ولله الحمد والتي عكست تمسكنا بهذه العقيدة السمحة بالتكاتف والترابط والتآخي والتقارب بين كافة أبناء المملكة العربية السعودية من شمالها إلى وسطها إلى جنوبها إلى غربها إلى شرقها، حيث يحس الإنسان ولله الحمد بمدى هذا الترابط والتآخي والذي رأيناه في كافة مناطق المملكة وفي منطقة الرياض وفي قصر الحكم خلال اليومين الماضيين من حضور كثيف لأبناء منطقة الرياض وكافة مناطق المملكة لتقديم البيعة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لسيدي خادم الحرمين الشريفين. تكاتف وولاء ومحبة ومضى سموه في كلمته قائلاً: إن دلّ هذا الوفاء والتلاحم على شيء فإنما يدل على التكاتف وفوق ذلك النظرة الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين باهتمامه بمستقبل هذه البلاد وفي استمرار هذا النهج الذي سار عليه الملك المؤسس عبد العزيز - تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته - في تثبيت هذه العقيدة في هذه البلاد وتثبيت أركان هذه البلاد على المبادئ وعلى النهج القويم الذي ولله الحمد استمر وسوف يستمر - بإذن الله تعالى - بالحفاظ على وحدة بلادنا ووطننا واستمرارها - إن شاء الله - في التقدم والازدهار. فالشكر لله سبحانه أولاً وأخيراً، ثم لسيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأبقاه -، وصاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على ما يقومان به وعلى النظرة الثاقبة والحرص على مستقبل بلادنا لما فيه خير مواطنينا. نسأل الله التوفيق والسداد وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن تستمر على هذا النهج وعلى هذا الترابط وعلى هذا التآخي وهذا التآلف بين كافة أبناء المملكة وكافة مناطقها. ومضى سمو الأمير خالد بن بندر في كلمته قائلاً: وبهذه المناسبة رفعنا ونرفع مرة أخرى إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين نيابة عن أهالي منطقة الرياض وأصالة عن أنفسنا في إمارة منطقة الرياض إلى مقامه الكريم التهنئة الصادقة والدعاء المستمر بأن يحفظ لنا ديننا وبلادنا من كل مكروه ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع. كلمة الشيخ الحسني بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة بالرياض كلمة حمد الله فيها على هذه النعمة التي نعيشها نعمة الإسلام والأمن والأمان.. وتحدث فضيلته في معرض كلمته عن البيعة فقال: هي أسلوب شرعي ثابت في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لسلاسة انتقال السلطة بين ولاة الأمور في الأمة الإسلامية، وهذه البيعة تُستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال فضيلته: نحمد الله أن ولاتنا يطبقون ويحكمون بشرع الله وهذه من نعم الله علينا، إضافة إلى نعمة الأمن التي نعيشها اليوم والحمد لله. وأكد الشيخ الحسني أن هذا القرار يبرز حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين بوطنه ومواطنيه، وأن يعيش الجميع في أمن وسلام. وكرر شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسأل الله أن يمد في عمره وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية.. نسأل الله للأمير مقرن التوفيق والسداد. كلمة الشيخ الحميد بعد ذلك ألقى معالي الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الرياض كلمة مبدياً فيها سعادته وامتنانه على هذا الجمع المبارك والتأييد للبيعة.. وقال: إننا سعداء بهذه اللُحمة المباركة، التي حينما نتأملها نجدها جاءت من هذا المنطلق، منطلق طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم طاعة ولي الأمر، وهذه البلاد منذ أن قامت على يد المؤسس الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وهي قائمة على كتاب الله وسنة رسوله.. بهذا الدستور العظيم. إننا في نعمة والحمد لله على هذه المحبة، وهذا التلاحم وهذا الوفاء، وأمور أخرى تناولها الشيخ الحميد في كلمته الضافية الوافية. بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض، وحضر الاستقبال معالي المستشار الخاص والمشرف على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز وعدد من المسؤولين.