نقل نادي الهلال ريادته وزعامته المطلقة والمتخمة بالبطولات والإنجازات من داخل الملعب إلى خارجه، ومن داخل الوطن إلى خارجه من خلال تفعيل شعار النادي (رياضي.. ثقافي.. اجتماعي) على حقيقته وبصورة أكثر من رائعة، تعكس تميز وتفرد الهلاليين في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، بعدما أظهروا وطبقوا رسالة الرياضة السامية عملياً وفعلياً على ارض الواقع وجعلوا ناديهم الهلال نادياً شاملاً ونافعاً لكل أطياف المجتمع. ولأن الهلال منظومة متكاملة وسباق في الأفكار الخلاقة التي تدار بطريقة محترفة تم إنشاء (إدارة المسؤولية الاجتماعية) التي يقوم عليها النشط في مجال الأعمال الإنسانية الأستاذ سعود السبيعي ودورها الرئيسي وضع الخطط والبرامج للأعمال التطوعية، والتنسيق مع الجهات الخيرية بعيداً عن الاجتهادات العشوائية، وما إقامة مسابقة تحفيظ القرآن الكريم السنوية في شهر رمضان المبارك داخل نادي الهلال وإطلاق برنامج (مساعدة وإرادة) الذي يعنى ويهتم بالجمهور الرياضي في المدرجات إلا أحد تلك المناشط التوعوية والإبداعية التي يقدمها الهلال لخدمة المجتمع السعودي!!.. وهذا ما حرض وشجع الهيئات الدولية والمنظمات العالمية والشركات التجارية على البحث عن اسم الهلال كماركة اجتماعية وعلامة تجارية لها اسمها وتميزها في الشرق الأوسط، وهو ما دعا منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة أن (تختار) الهلال بالاسم ليصبح ضمن أندية اليونسكو الأربعة في العالم الذين تختارهم بدقة ومعيارية متناهية.. هذا الإنجاز وهذا الإعجاز الخارجي الذي تفرد به الهلال هو إنجاز يحسب للمملكة العربية السعودية؛ لذا يستحق أن تتفاعل معه جميع المؤسسات الحكومية والمنابر الإعلامية ولا يتم طمسه بسبب أمور جانبية وهامشية وتعصبية كما هو حاصل الآن وكأن هذا المنجز لا يعني الوطن!!.. الغريب والعجيب والمؤسف أن أول من خذل الهلال في هذا الجانب وهذا الإنجاز هو إدارة الهلال التي اكتفت ببيان صحفي عابر لا يضاهي هذا الإنجاز في ضخامته وفخامته، وربما هذا ما يفسر غياب أعضاء شرف الهلال عن التعليق وتهنئة القيادة السياسية والرياضية وجمهور ناديهم على هذا المنجز العظيم!!.. على كل حال وعلى خلفية إنجاز الهلال (الدولي) الجديد والفريد هل تدرك إدارة الهلال سمو الهلال وحضارة الهلال ومعنى الهلال ومعاني الهلال، وتعود به إلى ما قبل حضورها أو تتركه لمن يخلفها فيعيده إلى مكانه الطبيعي ومكانته الحقيقية، وهل يعي أعضاء شرف الهلال ممن يعرفون من هو الهلال الحقيقي ويعودون إليه ويرجعون به إلى الطريق المستقيم بعد أن ظل طريق المعاني الهلالية السامية والقيم الهلالية الراسخة والخالدة التي يختص بها الهلال دون غيره وهو التوافق والتناغم بين ما يحصده في داخل الملعب وما يجده من خارج الملعب ؟!!. بكل تجرد أسدل الستار رسمياً على دوري جميل وحقق النصر ما ينشده، بعد أن تعادل أمام الشباب وحصل على النقطة الوحيدة المطلوبة لتتويجه بطلاً للدوري، ووصل للبطولة رقم (22) في تاريخه وانتهت قصة أضعف موسم في مستوياته الفنية وأسوأ موسم رياضي في كل تفاصيله، بعد أن شوهته وأساءت له قرارات وتصرفات من بعض لجان الاتحاد السعودي.. كل ما أرجوه وأتمناه أن تعود المنافسة الشريفة في الاستحقاقات والمواسم القادمة بعد أن هدأت أنفسهم وتحقق مبتغاهم في هذا الموسم!!.