قال أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس إن مخطط بناء كنيس جوهرة إسرائيل يعتبر كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن إسرائيل ماضية بتهويد المدينة المقدسة. وأضاف قريع في بيان صحافي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف ومنذ زمن على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى بتهويد المدينة بالكامل، ما يتيح تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وهو ما تطمح له حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أهمية الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والتصدي لعاصفة التهويد الإسرائيلي المنظم له. وأوضح أن بلدية الاحتلال رصدت ميزانية تبلغ خمسين مليوناً من أجل بناء كنيس جوهرة إسرائيل، وهي تهدف من خلال ذلك إلى المضي قدماً بتهويد المشهد المقدسي العام للمدينة المقدسة. وأشار قريع إلى أن أبرز ما تسعى إليه سلطات الاحتلال هو تهميش وتغيير الأمر الواقع لعظمة العمارة الإسلامية التي تتميز بها بلدة القدس القديمة التي يقع على رأسها جوهرة القدس المتمثلة بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة حيث تحاول سلطات الاحتلال اليوم طمسها من خلال بناء كنس جديدة ضخمة تتجاوز بارتفاعها ارتفاع قبة الصخرة والمسجد الأقصى. وحذر قريع من مناقشة اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الإسرائيلية الاعتراضات المقدمة على المخطط الإسرائيلي الرامي لبناء الكنيس داخل البلدة القديمة الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى ويقع بالجانب الغربي منه. يشار إلى أن هذا المخطط ينص على ترميم كنيس يهودي قديم علماً أن هذا الكنيس أقيم على أنقاض مصلى إسلامي وسيتكون من ثلاثة طوابق فوق الأرض سيتم تغطيتها بقبة مقببة ضخمة سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 متراً. وأوضح قريع أنه في حال مصادقة اللوائية على المخطط فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة حيث سبق هذه الكنيس بناء كنيس الخراب وكنيس خيمة إسحق، علماً أن هذه الكنس الثلاثة بنيت على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة. وقال قريع إن إسرائيل تريد من هذه الانتهاكات الفظة والأعمال المرفوضة والمخالفة للقوانين والأعراف الدولية تهويد المشهد المقدسي وطمس معالم المدينة الدينية عبر البناء الاستيطاني فوق أنقاض المعالم الدينية والآثار التاريخية والإسلامية في المدينة المقدسة.