سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وفَّقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على ما نُشر في جريدتنا الغراء يوم الأحد الموافق 22 - 5 - 1435ه بعنوان ( مهرجانات عنيزة الثلاثة (الماضي) قاسم مشترك) للمحرر عطا الله الجروان، وأود أن تتيحوا لي فرصة المشاركة في الحديث عن مهرجانات عنيزة..... وأقول إلى متى صندوق (المسوكف والغضا) يغلف مهرجانات عنيزة؟ قال ماركس «التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة.. وفي الثانية كمهزلة..» ترى ماذا يكون قوله والتاريخ يتكرّر في مهرجانات عنيزة عشرات المرات؟! ديالكتيكياً لا يمكن صياغة تفسيرات مفعمة بالقبول لما يحدث ونحن نعيش في كل مهرجان حالة من النمطية الثقافية أسقطتنا داخل صندوق المسوكف والغضا ومعصرة السمسم! أنا لا أعلم كيف تنظّم مهرجانات عنيزة.. ولا في أي رأس ساخن تطبخ.. ولكني أدرك أنها لو وضعت فوق طاولة مستديرة يتحلّق حولها كل أطياف المجتمع العنيزاوي لأصبحت نقطة الارتكاز الأرخميديسية التي أفنى عمره قبل أن يجدها.. مما يؤسف مجموعة من أبناء وبنات عنيزة أن مهرجاناتها لم تعد ملبية لتطلعاتها ولرغبتها ولحريتها؛ وكادت أن تصبح فكرة الحرفية والأسر المنتجة أباً شرعياً لها فأقصت بكل استبداد وسلطوية عراقة وتاريخانية ثقافتنا رغم كل أشكالها: العددية والتوافقية والإبداعية!! على مهرجانات عنيزة أن تتمدد إلى الخارج وأن تشكل من الداخل موجة عالية تنقلنا إلى الذهنية الجديدة التي تنطلق بنا بعيداً عن وصاية نمطية أفقدتنا استقلاليتنا الثقافية وقوّضت فكرنا النهضوي.