أقامت الكلية الجامعية بأملج فعاليات يوم النزاهة العالمي تحت شعار (بأخلاقي أسمو بذاتي) بهدف توعية الطالبات بمظاهر الفساد الأخلاقي والاجتماعي والمهني، وبيان حكم الدين فيه وإيجاد الحلول من خلال القصص الناجحة والنماذج من الدول المتقدمة. افتتح البرنامج بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة بدور الحجوري، ثمَّ كلمة افتتاحية تتحدث عن أول مظاهر الفساد المجتمعي (الغيبة)، ثمَّ تلا ذلك مشهد تمثيلي بأداء مجموعة من الطالبات دارت مشاهده حول الفساد في المجتمع العلمي والإداري والطّبي، ثمَّ تَمّ عرض فيديو يحكي مظاهر الفساد وأثره على الفرد والمجتمع وبيان قيمة النزاهة وأثرها الإيجابيّ في التنمية؛ أعدته «موضي الجهني»، ثمَّ عرض تقدمي يظهر إحصائيات الفساد بالدول العربيَّة وعلى مستوى العالم حسب ما ورد عن منظمة الشفافية العالميَّة 2013م، ثمَّ كلمة للدكتورة «حنان عبد العزيز» مشرفة قسم الدراسات الإسلاميَّة تناولت فيها مظاهر الفساد الأخلاقي وحكمه الشرعي، وحثّت الطالبات على النزاهة وتحرى الصدق والتقوى وإخضاع الأمور للشفافية الإسلاميَّة، تلا الكلمة عرض تمثيلي لمشهد صامت قام بأدائه طالبات فريق النشاط يحكي أثر الواسطة في ضياع حقوق الآخرين، ثمَّ أنشودة حول ذات الموضوع، فكلمة للأستاذة فاطمة خضر محاضر في قسم الدراسات الإسلاميَّة، تحدَّثت فيها عن نماذج النزاهة في التاريخ الإسلامي، ودور الإسلام في إصلاح الشعوب. وجاء خلال حديثها مسابقة وأسئلة استنتاجية مما دار خلال المشهدين الصامت والمشهد العام، وتوزيع جوائز عينية. وتحدثت الأستاذة «نادية جابر الصيدلاني» ضيفة البرنامج من المجتمع الخارجي عن نماذج تخطى الأزمات ومحاربة الفساد وإن تغيّر الكون من حولك، من خلال مبدأ التغيّر الداخلي «ابدأ بنفسك أولاً» وتَمَّ تقديم عرض لنماذج رسوم كاريكاتورية من أعمال الطالبة «سلوى المرواني».، ثمَّ صور لبعض مظاهر الفساد المهمة في مجتمعاتنا بشكل عام من تصوير الطالبات «ندى عايض، مشاعل عبد الله، روان عبدالعزيز»، وجرى خلال البرنامج توزيع استبانة تقييم ومنشورات من إصدارات الهيئة الوطنيَّة لمكافحة الفساد التي تجاوبت مع الكلية مشكورة وأهدتها مجموعة من إصداراتها وهي: خطورة الفساد الإداري والرشوة على المجتمع، نماذج إبداعية (من الرسوم الكاريكاتورية)، الواسطة مفهومها - حكمها - أسبابها - آثارها، و»الإستراتيجية الوطنيَّة لحماية النزاهة ومكاحة الفساد»، وأظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية التي طبّقت على الحضور أن 71 في المئة يعتبرن الفساد حالة متفشية وأن الفساد الإداري واستغلال المناصب لمساعدة الأقارب هو أول بذور الفساد، وأن كل ذلك عائد لضعف الوازع الديني، بينما كان رأي 58 في المئة من الحضور إيجابيًّا في تقييم البرنامج وأداء الطالبات.