أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية بالمملكة إبراهيم بن فهد المعيقل خلال اللقاء الإعلامي الذي عُقد على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2014 ما خطته المملكة من خطوات موفَّقة في تنمية الموارد البشرية، واستثمار القدرات الشابة من الجنسين، مشيراً إلى أن التعليم والتأهيل أساس نهوض الدول. وعبَّر عن استفادة المملكة، ممثلة في وزارة العمل والقطاعات الأخرى، من التجارب العالمية، كبرامج نطاقات وطاقات، مشيراً إلى أن الحكمة هي مخزون تراكم بشري، وإن المملكة تفتخر بشبابها الذين لا يرضون بغير الإبداع والنهوض بوطنهم في شتى المجالات. وأكد أن مختلف دول العالم أشادت بتجارب المملكة الثرية في تنفيذ مثل هذه البرامج التي تدعم قدرات الموارد البشرية، مستدلاً على ذلك بالكفاءة الإنتاجية التي يحققها الشباب السعودي عندما يعمل ويسعى للنهوض بقدراته التأهيلية. وأوصى الشباب بالانخراط في التدريب، وكسب المهارات وهم على صفوف الدراسة؛ حتى يكونوا محل قبول من القطاعين العام والخاص بعد تخرجهم، مشيراً إلى أن هذه المهارات تولد لديهم الشخصية القيادية وحب الانتظام والحرص على الدقة والاستمرار في العمل. وطرح المدير العام لمعهد التعليم الفني وخدمات التعليم بجمهورية سنغافورة ليم بوون تيونغ تجربة بلاده في تأهيل الشباب وإكسابهم الخبرات اللازمة لتأهيلهم لدخول سوق العمل وهم في مراحل الدراسة، وذلك من خلال برنامجين، الأول منهما يتمثل في تدريبهم داخل المنشآت، والآخر لجلب المنشآت إلى المدارس. ولاقى هذا التوجه رواجاً كبيراً في سنغافورة نظراً لصغر أعمار الطلاب وإحجام ذويهم عن إرسالهم إلى تلك المنشآت. وأشار إلى أن برنامج التدريب نجح في تأهيل 27 ألف طالب في المجالات المهنية والخدمية ومختلف الوظائف في القطاعات الأخرى. وقارن بين التجربة السنغافورية والألمانية في هذا المجال؛ إذ إن الأولى تملك نحو 30 عاماً من دخول مضمار تدريب القدرات الشابة مقارنة بالثانية التي تجاوزت خبراتها أضعاف خبرات الأولى. وأكد الطابع التجاري الكبير الذي يميز سنغافورة عن غيرها من بلدان العالم، والذي مكّن من وجود جنسيات متعددة لموظفي الشركات العالمية فيها؛ ما جعلهم محل استفادة من شباب سنغافورة لتوظيف خبراتهم في التدريب وصقل قدراتهم المهنية. كما أكد المدير الإقليمي للمؤسسة الدولية للشباب الدكتور محمد المبيض العزيمة وعدم الخوف من الفشل في خوض مضمار المشاريع الصغيرة والاستفادة من العقول الكبرى في إدارة مشاريعهم كأصحاب الأعمال والمؤسسات الكبرى؛ لأن التوأمة بين هذه المؤسسات ضرورية لسير حركة الاستثمار والنهوض بالتنمية لأي دول.