انتهى منتدى جدة الاقتصادي مساء أمس دون إعلان أي توصيات تذكر أو برامج مستقبلية، يأتي ذلك بعد أن تراجع حضوره اللافت السنوات الأخيرة، وخرجت فعاليات اليوم الأخير بعدد من المشاركات أبرزها ما جاء في كلمة رئيس غرفة جدة، صالح كامل، أن مركز جدة الدولي للإنماء والتشغيل «المصفق» المزمع إطلاقه خلال الفترة المقبلة سيسهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية ويدعم الشفافية والحوكمة التي يسير عليها الاقتصاد السعودي بشكل عام وغرفة جدة على وجه الخصوص. وأضاف أن المركز يهدف إلى تأمين 37 ألف فرصة عمل للشباب السعودي، ومساندة المشاريع الجديدة والصغيرة والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة والناجحة القابلة للتوسعة وتجارة الجملة لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين، ويتولون البيع بأنفسهم والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل بأصحاب العمل حسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة. بدوره، قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة إبراهيم المعيقل إن ما خطته المملكة من خطوات موفقة في تنمية الموارد البشرية واستثمار القدرات الشابة من الجنسين، مشيراً خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد أمس على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2014، إلى أن التعليم والتأهيل هو أساس نهوض الدول، منوهاً باستفادة وزارة العمل والقطاعات الأخرى من التجارب العالمية كبرامج نطاقات وطاقات، وأضاف أن مختلف دول العالم أشادت بتجارب المملكة الثرية في تنفيذ مثل هذه البرامج، التي تدعم قدرات الموارد البشرية مستدلاً على ذلك بالكفاءة الإنتاجية التي يحققها الشباب السعودي عندما يعمل ويسعى للنهوض بقدراته التأهيلية. وأوصى الشباب بالانخراط في التدريب وكسب المهارات وهم على صفوف الدراسة حتى يكونوا محل قبول من القطاعين العام والخاص بعد تخرجهم وفي جلسة اليوم الختامي أرجع مدير إدارة التمويل في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي، فريد كرمستجي، وصول دبي إلى العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية، يعود لتخصيص 5% من الميزانية السنوية للجهات الحكومية والخاصة لدعم الشباب، وإعفاء الشباب من رسوم الرخصة التجارية في السنوات الثلاث الأولى لافتتاح مشاريعهم وتقديم التمويل الذي يحتاجون إليه في مدة لا تتجاوز شهر. وقال فريد كرمستجي في الجلسة الأولى لليوم الختامي إن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي قامت بتطوير منهج تعليمي لنشر الفكر الريادي لطلبة المدارس إلى جانب مبادرات عديدة من ضمنها مبادرة «التاجر الصغير» لتدريب النشء على أصول ومبادئ ريادة الأعمال عبر منحهم أعمالاً صغيرة في المراكز التجارية، كذلك تشجع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال المؤسسات الحكومية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسط. من جهته، قال أحد مؤسسي فيسبوك الأمريكي كريس هيوز، إنه على شباب الأعمال السعوديين أن يجربوا نظام الامتياز التجاري قبل البدء في إطلاق مشاريعهم الخاصة. ونصحهم بالاحتفاظ بهويتهم التي تميزهم عن الآخرين، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية الاستثمار في المشاريع التقنية والدخول في مشاريع صغيرة تخدم المنشآت العملاقة وتهدف ضمن سلسلة متكاملة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة. وأوضح أن الفرصة أمام الشباب أن يشارك في التطوير التقني والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة عبر إنشاء مشاريع ومؤسسات تقدم الخدمات التقنية. وشدد هيوز على أن توافر المال والسيولة النقدية مع التطور العلمي يساعد الشباب على الإبداع ويدفعهم لإنشاء شركات متطورة وأفكار جديدة.