استشهد صباح أمس الأربعاء الفتى الفلسطيني «يوسف سامي شوامرة - 16عاما» برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير العسل الفوقا غرب دورا بالخليل جنوب الضّفة الغربية قرب جدار الفصل العنصري. وأفادت مصادر من الارتباط الفلسطيني أن قوّات الاحتلال أطلقت الرّصاص الحي على الفتى -شوامرة- أثناء اقترابه من جدار الفصل العنصري القريب من البلدة، ثمَّ قامت باعتقاله ونقله إلى مستشفى (سوروكا) ببئر السّبع، لكنّه فارق الحياة. وأوضحت مصادر محليَّة من القرية أن الفتى الشوامرة طالب مدرسة، نافية ادّعاء الاحتلال محاولة عبوره لجدار الفصل العنصري، ومشيرة إلى أنّه كان يجني (العكوب) من مكان قريب من الجدار الواقع على أراضي قرية دير العسل. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب الفتى الفلسطيني قرب جدار الفصل العنصري في قرية الرماضين جنوب الخليل، ما أدَّى إلى استشهاده على الفور، ونقل إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع. في غضون ذلك، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء تسعة شباب فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء الضّفة الغربية المُحتلَّة؛ وادَّعى الجيش أن المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنيَّة. وفي مدينة القدس المُحتلَّة، هدمت جرافات الاحتلال كرفانًا سكنيًّا يعود للمواطن المقدسي محمد عبد الله سمارة في حي الأشقرية من بلدة بيت حنينا شمال القدس المُحتلَّة، بحجة البناء دون ترخيص وكان المسكن يأوي أسرته المكوَّنة من 4 أفراد. ولفت إلى أنّه اضطر إلى تشييد «الكرافان» والسكن فيه بعدما هدم الاحتلال منزله في عام 2012م. يذكر أن جرافات بلدية الاحتلال قد هدمت صباح أمس أيضًا كرفانًا سكنيًّا في وادي الدم من بيت حنينا بحجة البناء غير المرخص. إلى ذلك، صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، على بناء 186 وحدة استيطانية جديدة في أحياء استيطانية في مدينة القدسالشرقية المُحتلَّة. وأوضح عضو ما تسمى اللجنة المحليَّة للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس: إنه تَمَّ إعطاء الموافقة النهائية على أربعين وحدة في مستوطنة بسغات زئيف، و146 وحدة في مستوطنة جبل أبو غنيم جنوبالقدس. وتأتي هذه الخطوة في ظلِّ تعثر المفاوضات السلمية وزيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للولايات المتحدةالأمريكية الأمر الذي من شأنه أن يُؤدِّي إلى سلسلة من الإدانات الدوليَّة. وفي مدينة القدس، حيث اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري صباح أمس الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشدَّدة من القوات الإسرائيليَّة الخاصَّة. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: «إن 100 جندي إسرائيلي اقتحموا برفقة أحد المرشدين اليهود المسجد الأقصى على دفعتين، ونظموا ما يشبه ب«المسيرة العسكرية» بدءًا من باب المغاربة وحتى منطقة باب السلسلة. وأضاف أن الجنود المقتحمين تلقوا شروحًا عن الهيكل المزعوم ومعالمه، وتوزعوا في أنحاء متفرِّقة من الأقصى، وتزامن ذلك مع اقتحام 20 مستوطنًا للمسجد الأقصى، وعشرة من عناصر المخابرات الإسرائيليَّة الذين اقتحموا الأبنية المسقوفة، مثل المصلَّى المرواني والجامع القبلي المسقوف.