قتلت قوات الاحتلال صباح أمس بدم بارد فتى فلسطينياً خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل جنوب الخليل في مسعى للبحث عن فرصة عمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الفتى يوسف نايف الشوامرة (16 عاما) من قرية دير العسل غرب الخليل، خلال محاولته التسلل الى اراضي 48 قرب عرب الرماضين، وتُرك ينزف دون السماح لاحد بالاقتراب منه حتى فارق الحياة. وفي وقت لاحق نقل الشهيد الى مشفى سوروكا الاسرائيلي في مدينة بئر السبع. بدورها، اكدت عائلة الشهيد الشوامرة من قرية دير العسل التابعة لبلدة دورا غرب الخليل أن جنود الاحتلال قتلوا نجلها بدم بارد بدون رقابة أو رادع، حيث تناوب الجنود على إطلاق الرصاص صوبه لقتله. وقالت العائلة إن جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من جدار الفصل العنصري في الرماضين والمعروفة بأنها منطقة دخول عمال فلسطينيين لا يترددون في اطلاق الرصاص بشكل متعمد على العمال الفلسطينيين حيث استشهد ثلاثة اخرون بنفس الطريقة وفي ذات المكان. على صعيد اخر، دمرت قوات الاحتلال صباح أمس ثلاثة منازل فلسطينية في بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص. وذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن طواقم بلدية الاحتلال تساندها قوة من الشرطة دهمت حي الأشقرية في بلدة حنينا، وهدمت منزلين متنقلين وحظائر للأغنام تعود ملكيتها لعائلة المواطن شادي سمارة. وأشارت الى ان جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا بالقرب من موقع الهدم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة. كما دمرت طواقم بلدية الاحتلال مسكن المواطن بدوان السلايمة في منطقة وادي الدم في بيت حنينا، بذريعة البناء دون ترخيص، وذلك بعد أقل من عام من تشييده على أنقاض منزل العائلة السابق الذي هدمته قوات الاحتلال وبنفس الذريعة. وكانت قوات الاحتلال قد هدمت في مايو الماضي منزلين للمواطن السلايمة وأبنائه في بلدة بيت حنينا، كانا قد أقيما على أرض العائلة منذ عام 2000، غير أن بلدية الاحتلال أصدرت أمراً بمصادرة الأرض بذريعة "المنفعة العامة" وهدمت المنزلين وفرضت مخالفات وأجرة هدم على عائلة السلايمة لم تتمكن من دفعها حتى الآن. الى ذلك، اقتحم العشرات من جنود الاحتلال بلباسهم العسكري صباح امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وتجولوا في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها امس ان نحو 100 جندي ومجندة اسرائيلية اقتحموا المسجد على دفعتين، ونظموا ما يشبه "بالمسيرة العسكرية" بدءاً من باب المغاربة وحتى منطقة باب السلسلة. واشارت الى أن جنود الاحتلال تلقوا شروحا عن الهيكل المزعوم ومعالمه، وذلك بالتزامن مع اقتحام 20 مستوطنا للمسجد، اضافة الى عشرة من عناصر مخابرات الاحتلال الذين اقتحموا الأبنية المسقوفة، مثل المصلى المرواني والجامع القبلي المسقوف.