الأمر لا علاقة له بالفاتورة، ولا علاقة له أيضاً بتعود الزوجة على (الكسل) وعدم الطبخ، المسألة تتعلق بصحتك (سيدي الزوج)! يقول الباحث الألماني (باتريك هايتسمان) في دراسة صدرت له هذا الأسبوع أن هناك اتفاق غير مُعلن بين (الشريكين ) الرجل والمرأة في تناول الطعام (بتنافس)، بمفهوم إذا لم تحافظ على (رشاقتك) فلن أحافظ (أنا) على رشاقتي!. بينما العكس صحيح، في حال حافظ الرجل على رشاقته، خشيت المرأة من هذا التصرف وبدأت هي الأخرى في ممارسة الرياضة للتخفيف من وزنها، (باتريك) رصد تراجعاً واضحاً في ممارسة الرياضة لدى (المتزوجين) أو المرتبطين (عاطفياً) أكثر من العزاب ؟!. هو لا ينصح بترك الذهاب للمطعم (كلياً)، ولكنه يدعو للترشيد في ذلك، بالطبع انتفاخ (حديثي الزواج) خارج الحسبة، فكل من تزوج (زاد وزنه)، وأنعم الله عليه، ورزقه بسطة في الجسم، المبررات الشعبية تقول إن (الراحة النفسية) و(الغذاء الجيد) والمنتظم هو السبب، وتتوافق مع ذلك دراسات (باتريك) وفريقه!. بمعنى أن (نساء الغرب) مثل (نساء العرب) يحاولن مغازلة معدة الرجل، وإرضاء بطنه، وتقديم العديد من الاختيارات الجديدة له لاكتشاف ما يحب وما لا يحب، ليضطر الزوج للمجاملة وتنظيف (الصحون) تعبيراً عن الشكر والامتنان!. وهنا تؤكد خبيرة العلاقات الزوجيه (بريغيتا كوخ) أن من أمضوا سنوات طويلة في زواجهم، عليهم الذهاب للمطعم (مرة واحدة) في الأسبوع دون الأولاد، الفكرة ليست لتناول الطعام، إنما لفتح نافذة للحوار ومراجعة الحياة، مع التحذير من أن تقوم المرأة بمناقشة الرجل بحده في موضوع ما، لأن الرجال (يأكلون كثيراً) عندما يغضبون!. هذا سبب آخر (لزيادة الوزن)؟!. اللافت أنه لا يوجد تفسير (علمي) لزيادة وزن معظم من توكل إليهم المشاريع والمهام والصفقات من المسئولين (زادهم الله من نعيمه)، فبمجرد تعيين المسئول تضيق عليه ملابسه، وكأنه (عريس) بارك الله له!. المُحير تبعاً للدراسة أعلاه، أننا لا نراهم في المطاعم مع زوجاتهم مثلنا نحن (الغلابا) إلا بعد التقاعد، فهل (أكل البيت) يُسمن لهذه الدرجة؟!. الله أعلم، وعلى دروب الخير نلتقي.