الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري. ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله «الذي يدفع ماله لتحفيظ القرآن الكريم هو في الحقيقة معلم للقرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من جهز غازياً فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا) (رواه مسلم)». ونحسب أن جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم من أعظم الحوافز للعناية والاهتمام بتعلم كتاب الله - عز وجل - وتعليمه. فجزى الله صاحب الجائزة الأستاذ فوزان الفهد - رحمه الله - خير الجزاء على تكفله بهذه الجائزة في حياته وبعد مماته. ذهبوا يرون الذكر مجداً ثانياً وقضوا يعدون الثناء خلودا وقال آخر: وإنما المرء حديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى إن من نعم الله تعالى على بلادنا أن ولاة أمورنا - وفقهم الله وأعانهم - ما زالوا يكرمون ويشجعون مَن يتعلم كتاب الله - عز وجل - ويبذلون لهم الحوافز والجوائز.. وما مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية وغيرهما من المسابقات عن أذهاننا ببعيدة؛ لذلك نقول: جزى الله عنا ولاة أمرنا خير الجزاء، وجزى الله خيراً كل من أعان على تعلم وتعليم القرآن الكريم بنفسه أو بماله أو بوقته أو بجاهه. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.