يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، مساء اليوم الأربعاء حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم بالزلفي في عامها الثالث، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالزلفي، بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وعدد من المسؤولين والمواطنين وأولياء أمور الحافظين. وبهذه المناسبة تحدَّث ل(الجزيرة) محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين قائلاً: نحتفل هذا اليوم بتكريم الفائزين بجائزة الفهد، وهذا الاهتمام بالجائزة من قِبل الأخ فوزان الفهد ليس بالغريب؛ فهو من أبناء المحافظة البررة، وامتدت يده لأعمال خيرية متنوعة، وقد حذا حذو ولاة أمرنا وفَّقهم الله في العناية بكتاب الله منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين؛ حيث تُقام المسابقات على المستوى المحلي كمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز وعلى المستوى العالمي ممثلة في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية وغيرهما، وهذه العناية الفائقة نابعة من إدراك ولاة الأمر بأهمية القرآن وأثره المبارك في قيام هذه الدولة وحصول ما ينعم به المجتمع من أمن واستقرار واجتماع كلمة وتآلف قلوب وقوة مكانة بين الأمم. وفي هذه المحافظة ننعم ولله الحمد بوجود هذه الجمعية المباركة التي وضعت نصب عينيها الاهتمام بكتاب الله؛ فانتشرت الحِلَق والدور النسائية؛ فهي ولله الحمد من أفضل المحافظات في هذا الجانب، وما حفلنا هذا الذي يشرفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إلا دليل على اهتمام ولاة أمرنا والمسؤولين بالقرآن وتكريم حامليه وحافظيه. وتحدث الأستاذ فوزان الفهد رئيس الجائزة قائلاً: الحمد لله الذي وفقنا لتبني هذه الجائزة القيّمة بمعانيها السامية بأهدافها العظيمة بنتائجها، وإنني على يقين بأن المتنافسين والمتنافسات لا يسعون للظفر بهذه الجائزة فحسب، وإنما لما لها من عظيم الأجر، ولما لها من إيجابيات كرّسها حفظ القرآن، ومن ذلك اكتساب صفات التسامح والمحبة والتعاون والابتعاد عن الغلو والتطرف. وهذه المبادئ من ضمن الأهداف التي تركّزت عليها الجمعية، ولا يفوتني أن أقدّم خالص شكري وتقديري لرئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين والعاملات فيها. ويسرني أن أرفع أسمى آيات المودة والمحبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تفضله برعاية حفل الجائزة، وهذا ليس بمستغرب عليه وعلى أمثاله من المسؤولين الذين لهم الأيادي البيضاء؛ فأرجو من الله أن تكون رعايته للحفل في ميزان حسناته. ويتوجَّب علي أن أرفع خالص الشكر والتقدير إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض على دعمهم وتشجيعهم اللامحدود لهذه الأعمال الجليلة؛ فهم قدوتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا، وخير دليل على ذلك مسابقة الملك عبدالعزيز ومسابقة خادم الحرمين الشريفين ومسابقة سمو الأمير سلمان، وكذلك مستشاره الأمير محمد بن سلمان؛ فلهم منا كل المودة والاحترام. إن مبلغ هذه الجائزة في ازدياد والحمد لله، ونتطلع إلى أن تكون زيادته متواصلة ومستمرة. علماً بأن عدد المستفيدين من الجائزة اثنان وخمسون ما بين فائز وفائزة. من جانب آخر أكد أمين الجائزة رئيس الجمعية عبد الرحمن الحمد أهمية العناية بكتاب الله، مستشهداً بحديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه»، وبقول الشيخ ابن عثيمين: الذي يدفع ماله لتحفيظ القرآن هو في الحقيقة معلم للقرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من جهّز غازياً فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا» أ.ه. وأضاف: إن الجائزة من تعليم القرآن؛ فهي من أعظم الحوافز على العناية والاهتمام بتعلم كتاب الله - عز وجل - وتعليمه. داعياً الله أن يجزي صاحب الجائزة سعادة الأستاذ فوزان الفهد كل خير على دعمه للجمعية مادياً ومعنوياً، وعلى تخصيصه هذه الجائزة. واختتم كلمته بقوله: وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أنوّه بما يقوم به ولاة أمرنا - وفقهم الله للخير - من تشجيع على تعلم كتاب الله وحفظه، ومن ذلك رصد الجوائز السخية للمسابقات المحلية والدولية. بارك الله فيهم وسدّد خطاهم. وجزى الله خيراً كل من أعان على تعلم وتعليم القرآن بنفسه أو بماله أو بوقته أو بجاهه، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. يُشار إلى أن مبلغ الجائزة أكثر من 200,000 ريال.