أطلق لقاء مشترك لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء العنان لمبادرة طموحة لتوثيق المساجد والأوقاف التابعة للوزارة ذات المباني عالية الكفاءة وصديقة للإنسان والبيئة، وتتبع معايير الأبنية الخضراء العالمية، وذلك ضمن مساعٍ يبذلها المنتدى لتعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء مع شركاء استراتيجيين على مستوى القطاعين العام والخاص وفي كل المرافق والمنشآت بالمملكة، تحت إشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية. وجاءت الدعوة للمبادرة خلال استقبال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه الأمين العام لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل. واطلع معاليه على مبادرة «الأبنية الخضراء» وتوجهاتها نحو الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتسلم توصيات الدورة الرابعة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، كما استمع من المهندس الفضل لشرح وافٍ عن «مبادرة تحويل المساجد والأوقاف» لمبانٍ خضراء، والجدوى الاقتصادية الاجتماعية والبيئية التي ستحققها تطبيقات مبادرة خادم الحرمين الشريفين. وأعرب معاليه عن دعمهم وتشجيعهم لمثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة، والتعاون مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء لتحقيق التوجهات والمقاصد الرفيعة لها في الاقتصاد والترشيد والحفاظ على البيئة في المساجد والأوقاف التابعة للوزارة باتباع تقنيات الأبنية الخضراء فيها. كما تسلم معاليه جائزة الريادة الخضراء للمساجد LEADERSHIP IN GREEN MOSQUES التي منحت مؤخراً لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال أعمال الدورة الرابعة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء تقديراً للجهود المختلفة التي تقوم بها الوزارة لتبني مفاهيم بيئية ومعايير بناء حديثة تتطابق مع توجهات الأبنية الخضراء في المساجد والمرافق التابعة لها. ونوه الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء باللقاء وأهميته في مد جسور التعاون بين المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع المنتدى، مؤكداً أهمية مبادرة تحويل المساجد والأوقاف لمبانٍ خضراء من النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والإنسانية، مشيراً إلى أن تطبيق تقنيات الأبنية الخضراء على نحو أكثر من 100 ألف مسجد ووقف سيكون له مردود اقتصادي كبير في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية واستهلاك المياه، إضافة لاستخدام عناصر إنشائية مناسبة أثناء الإنشاء والترميم، تكون صديقة للبيئة، ولا تترك أثراً مضراً بها.