ليسَ هناك أدنى شك إنّ السعادة الزوجية مطلب رئيس للزوجة، وهي تُدرك إن طريق الحياة الزوجية لا بد أن يشُوبه بعض المشكلات والمشاجرات، وهذا طبيعي بسبب اختلاف بيئة الزوجين. وحين تفكّر الفتاة الناضجة في الزواج فهي لا تبحث عن الشكل والمظهر والوسامة وماذا يركب بل عن الرجل الصالح بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان. الفتاة تُدرك إنها تختلف عن زوجها المستقبلي فكل منهما متفرد بشخصية مميزة بالتعامل والثقافة والرقي والإحساس بالمسؤولية وتبادل المشاعر وحسن الحوار وصدق النوايا. للأسف هناك ثقافات اجتماعية خاطئة عند بعض الآباء يحاولون غرسها في أبنائهم منها (خلك ذيب مع زوجتك ولا تصير خروف). و(قررت وانتهى الأمر). الكثير من الزوجات تعاني من الفتور العاطفي أو موته عند الأزواج، فالمرأة تحب بل تعشق من أن تسمع من زوجها كلمات يعبر بها عن مشاعره ومكنونات قلبه، كذلك تحب أن ترى زوجها أنيقا في ملبسه ومظهره في معظم أوقاته، إضافة الى إن الزوجة تحب من زوجها أنْ يهتم بمناسباتها الخاصة والعامة وإظهار ذلك، كما تتمنى الزوجة أن يعاملها بأصول الاتكيت التي يجهلها ويعتبرها نقصانا في رجولته. دورات ما قبل الزوج هل لها مفعول سحري على الزوج ؟ وهل دورة لمدة قصيرة سوف تُغير ما غرس في داخل الشاب طيلة حياته ؟ إنها ثقافة مجتمع ثقافه بيت، ثقافة خاطئة إن الزوج الكُل بالكل. البيوت أسرار وكل بيت له ثقافة خاصة في زوجة الابن وهناك قيم اجتماعية صحية وخاطئة، وخطوط حمراء يصعب تجاوزها. للأسف هناك رجال مثاليون في معرفتهم بكيفية التعامل مع الزوجة لكنهم يخافون من تطبيق ذلك على زوجاتهم خوفاً من أنْ يصغر بعين زوجته أي أفكار خاطئة هذه وأي تفكير سطحي هذا وأي زوج هذا إنها مبررات غير واقعية وغير حقيقية. طريق السعادة الزوجية أقصد إسعاد الزوجة طريق واضح ومعالمه واضحة وغالبية الازواج يملكون (جي بي إس) لكنهم يفضلون الخروج من المخارج الكثيرة الموجودة على جانبي الطريق، يعتقدون حين يخرجون عن الطريق إنهم يرضون أنفسهم وعنفوانهم ورجولتهم، وينظرون للزوجة بمنظار مخالف للواقع كل حسب ثقافته. لستُ أدري أي نوع من الازواج الذين يتجاهلون أنّ الزوجة إنسانة مستقلة في شخصيتها وحاجاتها الإنسانية، وأن الإسلام أعطاها حقوقها فلماذا بعض الازواج يمانعون من إعطائها تلك الحقوق. وفي الجهة الأخرى هناك من يبحث عن إسعاد زوجته لكنه يتلفت من حوله خوفاً من نقد الآخرين، لستُ أدري لماذا هذا الخوف لماذا لا يكون قدوة لمن حوله ولمن يعرفونه. أجدادنا أجداد من تجاوز الخمسين من العمر هل تذكرون بماذا كان أجدادنا ينادون أمهاتنا هل تذكرون تلك الالفاظ ترى هل كانت تسعد أمهاتنا أم إنها واقع المجتمع آنذاك لست أدري. لماذا هناك من يتعامل مع زوجته كقطعة أثاث، أو مسمار في جدار حياته، ويعطيها أوامر عسكرية أو كلمات أو ألفاظا استفزازية ولماذا ولماذا؟ أقتبس :( يحتاج الرجل للعاطفة أكثر من احتياج المرأة لها لنقصانها عنده وازديادها لديها) . أخيراً ينقص غالبية الشباب المقبل على الزواج فن التعامل مع الزوجة فهو بحاجة الي دورات تدريبية وتأهيلية ودروس خصوصية، فالفتاة تريد الزوج الرجل الإنسان المخلص المثقف، وليس الرجل الذي يعتد برجولته بمفهوم خاطئ. أقتبس: (الرجال أكثر مشاكل من النساء، وأولى مشاكلهم: هي كيفية معاملة النساء).همسة في أذن الزوج هل سألت نفسك: ما الذي يسعد زوجتك؟