قدم نادي الزلفي درساً مثالاً للكثير من الأندية السعودية وذلك في العديد من الجوانب التنظيمية خلال لقاء الفريق الأول أمام ضيفه الهلال ضمن دور الستة عشر من كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الذي انتهى بفوز الأزرق بثلاثة أهداف لهدف. حيث بدأ الاستعداد لهذه الموقعة التاريخية للفريق منذ وقت مبكر وبطاقم عمل احترافي وسجل نجاحاً ملحوظاً سواءً من خلال الترويج المثالي لاسم المحافظة وإبرازها بشكل مميز أو حتى من ناحية ترتيب الحجوزات والتنظيم الأمني أو التذاكر التي يتم من خلالها تقديم شرح واف عن مقعد كل مشجع وطريقة دخوله علاوة على إدخال «كرة المباراة» على طائرة صغيرة وبشكل رائع ليظهر اللقاء في نهاية المطاف بأحلى صورة وأبهى منظر وبشكل يرضي سكان المحافظة ويبهر زائريها ومتابعي اللقاء. وعلى أرض الميدان قدم لاعبو الزلفي ملحمة كروية جاءت كخير تتويج لبقاء الفريق هذ العام ضمن مصاف أندية الدرجة الثانية إذ لم يكن فريقاً سهلاً لزعيم الأندية الآسيوية بل هدد ووصل وهز الشباك. «طواحين نجد» كما يحلو لعشاق الفريق تسميته قدم أنموذجاً في كيفية الفكر التنظيمي ولم تكن قلة الإمكانيات عائقاً في رسم لوحة باهرة عنوانها «الفكر قبل المادة» وليوجه رسالة واضحة الملامح عنوانها أن هذه المحافظة وشبابها يستحقون منشآت رياضية ضخمة. في المقابل جماهير الملكي في محافظة الزلفي رحبت بطريقتها الخاصة من خلال شيلة حملت صورة عن التنافس الشريف لتحقق رواجاً كبيراً فيما بعد ويردد محبو الأزرق معها: مرحبا بالهلال مرحبا بالزعيم مرحبا بكل ضيف حل فوق أرضنا الرياضة عشق وأخلاق للرجل الفهيم والمودة حبلها موثق في ديننا