أطلق الدكتور عبدالله المسند أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم والخبير الفلكي المعروف نداء عبر موقعه فى التويتر للدفاع المدني وهيئة السياحة للنظر فى وضع آبار أثرية (تسمى عفاريت لينة) على مرمى حجر من لينة، باقية دون حواجز حماية. يذكر أن آبار لينة يرجع عهدها إلى عقد قديم جداً حسب المصادر حيث ذكر في بعضها أنها ترجع إلى زمن النبي سليمان عليه السلام وأن الجن حفروها وهي عجيبة في أشكالها وطريقة حفرها فبعض الحفر لا يتجاوز النصف متر وحفر في وسط الصفاة أي حجر واحد كبير وبدقة متناهية في وقت لم تكن فيه الآلات ومعدات للحفر بدقة كبيرة. وقال ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان: لينة بكسر اللام موضع في بلاد نجد عن يسار المصعد بحذاء الهر، وبها ركايا عادية نقرت من حجر رخو وماؤها عذب زلال، وقال السكوني: لينة هو المنزل الرابع لقاصد مكة من واسط، ويرى كثيرة الركي والقلب ماؤها طيب، وبها حرض السلطان، ومنه إلى الخل، وهي لبنى غاضرة، ويقال: إنها ثلاثمائة عين. ولم تلق هذه الآبار «العجيبة» اهتماماً على رغم أهميتها التاريخية، فمعظمها انطمر واندثر، فلم يبق منها سوى 20 بئراً تقريباً، ما دفع عدداً من المهتمين بالآثار في المنطقة إلى مطالبة هيئة السياحة بالاهتمام بها، وحفر ما طمر منها، وإعادته إلى وضعه السابق وإدراجها ضمن المواقع السياحية المهمة في المملكة.