اتهمت الصينالولاياتالمتحدة أمس الجمعة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ضرباتها العسكرية بواسطة طائرات بدون طيار وعمليات التجسس على الإنترنت وكذلك انتشار الأسلحة النارية على أراضيها. وجاءت الانتقادات الصينية رداً على نشر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول انتهاكات حقوق الإنسان في العالم. وتدين السلطات الأميركية في التقرير القمع «الروتيني» في الصين لناشطي الحرية والحقوق المدنية. وقالت الحكومة الصينية في دراسة تعتمد على مصادر منتقاة بينها وسائل الإعلام الأميركية أن الولاياتالمتحدة تمتنع عن ذكر مشكلاتها الخاصة في مجال حقوق الإنسان. ويدين التقرير الصيني خصوصاً العنف المستشري الذي يرتكب بأسلحة نارية واللجوء الى تشغيل عدد كبير من الأطفال في القطاع الزراعي في الولاياتالمتحدة. وقال التقرير الصيني أن التجسس الإلكتروني كما يجري ببرنامج «بريزم» ينطوي على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، والضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار في دول مثل باكستان تسبب عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين. وتتهم الولاياتالمتحدة باستمرار الصين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وترد بكين بشكل منهجي بدعوة الولاياتالمتحدة الى أن تدرس الوضع على أراضيها وتنشر تقريراً عن الولاياتالمتحدة. وتشمل المعايير الصينية لتقييم وضع حقوق الإنسان عناصر لا تأخذها الدول الغربية في الاعتبار مثل مستوى المعيشة. وفي السياق نفسه حذر أستاذ جامعي صيني أنشق مؤخراً ولجأ الى الولاياتالمتحدة في تصريح عن وجود جواسيس صينيين داخل الجامعات الأميركية، داعياً الى الحذر في التعاون الجامعي بين البلدين. والأستاذ الجامعي المنشق هو تشيا يلانغ أحد موقعي وثيقة 2008 العريضة التي تدعو الى إجراء إصلاحات في الصين والتي وقع عليها أيضاً الفائز بجائزة نوبل للسلام ليو تشياوبو والذي ما يزال في السجن. وتشيا خبير اقتصادي وقد طرد في أكتوبر من جامعة بكين إحدى أهم الجامعات المرموقة في الصين قبل أن يفر الى الولاياتالمتحدة الشهر الفائت. وأكد تشيا أنه علم بوجود جواسيس حقيقيين في الجامعات الأميركية أرسلتهم بكين من أجل التجسس تحت غطاء التبادل الجامعي. وقال في كلمة أمام معهد كاتو للابحاث ومقره قرب واشنطن أنه في كل عام هناك أساتذة تتم دعوتهم بينهم من يمكنني أن أؤكد أنهم جواسيس. ودعا المنشق أيضاً الجامعات الأميركية التي تفتح أبوابها أكثر فأكثر أماالطلاب الآتين من الصين الى الحذر من غزو الصيني للجامعات الأمريكية. وكانت جامعة بكين عزت سبب طردها هذا الأستاذ الى سوء أدائه التعليمي، وهو ما نفاه الأخير، مؤكداً أنه تلقى سلسلة تنويهات على مر السنوات ال13 التي قضاها يعلم في الجامعة.