أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس الخميس أن «حزب الله الشيعي المدعوم من إيران في لبنان يهرب السلاح من سورية إلى لبنان بدعم وتعاون نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران لإرهاب اللبنانيين واستخدام استقرار وأمان الأشقاء اللبنانيين كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي». وقال الجربا، في بيان له أرسله في رده على بيان حزب الله اللبناني حول الغارة الإسرائيلية على مخازن سلاحه في البقاع اللبناني قبل ثلاثة أيام ، «أن حزب الله قال في بيانه حول الغارة الإسرائيلية: سيكون الرد في الزمان والمكان المناسبين.. وهذه نفس ردود نظام الأسد منذ أكثر من ثلاثين عاماً». وأكد حزب الله في بيانه أن هذا العدوان اعتداء صارخ على لبنان وليس على المقاومة فقط ولن يبقى بلا رد من المقاومة وهي ستختار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد». وأضاف الجربا «أن حزب الله ومليشاته التي تقاتل الشعب السوري ليست إلا أداة قتل وإجرام وتقوم بتهريب السلاح بحجة محاربة إسرائيل، لكن بان واضحاً للعالم كله أنها تقاتل الشعب السوري والشعب اللبناني التواقين للحرية والديمقراطية والحياة المدنية». من جهتها اتهمت الولاياتالمتحدة أول أمس الأربعاء السلطات السورية بتقويض مفاوضات جنيف من خلال اعتقالها أقرباء مندوبين شاركوا في وفد المعارضة الى جنيف-2. وكان مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا بدأ في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا برعاية الأممالمتحدة. واستمرت المفاوضات بين دمشق والمعارضة حتى 15 شباط/فبراير ولكن دون التوصل الى أي نتيجة، ما يهدد جهود الوساطة الدولية الرامية الى وضع حد للنزاع الدامي الجاري في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات. وفي وقت يسعى موفدون دوليون لإعادة عملية المفاوضات الى سكتها، اتهمت واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام وسائل ترهيب للضغط على مفاوضي المعارضة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «ندعو النظام الى إطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا بشكل تعسفي على الفور وبدون شروط» معربة عن «استنكار» واشنطن. وقالت «يجب السماح لوفد المعارضة بالعمل بشكل آمن من أجل عملية الانتقال السياسي». ورأت أنه من خلال تدابير كهذه فإن النظام السوري «لا يتحدى الأسرة الدولية فحسب بل يسعى أيضاً للقضاء على التطلعات المشروعة للشعب السوري». وأطلقت عملية جنيف بمبادرة من الولاياتالمتحدة وروسيا غير أنها لم تتمكن من تحقيق أيقارب بين طرفي النزاع في سوريا. ومن بين الذين تم اعتقالهم محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا العضو في وفد المعارضة الى جنيف، وهو ما سبق وأعلنه مصدر في الائتلاف لوكالة فرانس برس من اسطنبول. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن النظام السوري أعلن أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في هذه المحادثات هم «إرهابيون» وتمت «مصادرة أملاكهم». ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل في روما في أول لقاء وجهاً لوجه بينهما منذ فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات. غير أنه انتقد موقف موسكو حيال سوريا متهماً الكرملين بزيادة دعمه لقوات الأسد من خلال إمدادها بكميات أكبر من الأسلحة.