أصبحت البطولات الآسيوية بجميع مسمياتها وتصنيفاتها ملكا لقنوات الجزيرة الرياضية بعد أن سيطرت عليها منذ العام الماضي, وأصبح بث تلك البطولات بشكل حصري للجزيرة الرياضية لا ينافسها عليها أي قناة, وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي أجراها اتحاد إذاعات الدول العربية في ذلك الوقت مع عدد من الدول العربية الراغبة في نقل البطولات الآسيوية إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل وقتها لأسباب مالية, حيث رأت بعض الدول العربية أن مطالبات قنوات الجزيرة مبالغ فيها بشكل كبير, والتزم وقتها الجميع بالصمت, إلا أن محاولات اتحاد الإذاعات العربية وبعض الدول عادت من جديد خلال الأشهر الماضية, حيث اجتمعت بعض الدول العربية مع اتحاد الإذاعات وشركة وورد سبورت قروب (الشركة الراعية لنشاطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم), وتم طلب مبلغ معين من الشركة, وقد وافقت تلك الدول على المبلغ, وقدمت ضمانات لها, إلا أن شركة وورد سبورت غروب وعلى لسان رئيسها التنفيذي بيار كيخيا أكد في تصريح خاص لصحيفة الجزيرة أنه لم يتلق أي خطاب من اتحاد الإذاعات العربية يفيد بشراء البطولات الآسيوية, وفي المقابل أكد عبدالرحيم سليمان مدير الشؤون الهندسية في اتحاد الإذاعات أن الدول تقدمت بطلب للشركة في اجتماع حضره بعض مسؤولي القنوات الرياضية العربية». صحيفة (الجزيرة) وبعد أن تأخر الوقت كثيراً، حيث ستبدأ بطولة دوري أبطال آسيا اليوم الثلاثاء, رأت بأن تناقش هذا الموضوع مع طرفين مهمين وهما بيار كيخيا الرئيس التنفيذي لشركة وورلد سبورت غروب (الراعية لنشاطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم), وعبدالرحيم سليمان مدير الشؤون الهندسية في اتحاد الإذاعات. كيخيا: قنوات الجزيرة من حقها الرفض البداية كانت مع بيار كيخيا الرئيس التنفيذي لشركة وورلد سبورت غروب (الراعية لنشاطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) الذي أكد أن شركته لم تستلم أي خطاب من قبل اتحاد الإذاعات العربية يفيد بطلب الدول الأعضاء شراء حقوق بطولات آسيا, وقال: «نحن لم يأتِنا أي شيء رسمي (لا خطاب ولا مبالغ) من اتحاد الإذاعات العربية يفيد بطلب شراء حقوق البطولات الآسيوية من قنوات الجزيرة الرياضية, وحتى الأخيرة لم تتلق أي طلب بهذا الشأن». وأشار كيخيا إلى أن قنوات الجزيرة الرياضية من حقها أن ترفض بيع الحقوق, وقال: «متى جاء الطلب سوف يدرس, ولكن الرأي الأول والأخير لقنوات الجزيرة الرياضية التي من حقها قبول العروض المقدمة ومن حقها الرفض». سليمان: قدمنا عرضنا في اجتماع سابق من جانبه, رفض عبدالرحيم سليمان مدير الشؤون الهندسية في اتحاد الإذاعات العربية ما قاله كيخيا, مشيراً إلى أن اتحاد الدول العربية سبق وأن اجتمع مع كيخيا بحضور بعض مسؤولي القنوات العربية وأكدوا له أن تلك القنوات تطمح في نقل البطولات الآسيوية, وقال: «نحن لم نقدم خطاب, ولكن كان لدينا اجتماع رسمي مع شركة وورلد سبورت في تونس بتاريخ 2 و3 فبراير, وحضرته عدد من الدول المهمة في المنطقة, وقدمنا حينها عرضاً نعتبره العرض الجدي المطلوب الذي يحقق للجميع الحصول هذه البطولات». واستغرب سليمان ما صرح به كيخيا ل(صحيفة الجزيرة), وقال: «أستغرب أن يقول الأستاذ كيخيا هذا الكلام, فهو اجتمع معنا وبحضور عدد من المسؤولين». وأضاف: «أنا لا أرغب في الدخول في جدال مع أحد, ولكن الاجتماع حصل, وكل شيء موثق, ونحن لا نرغب في سجال مع كيخيا في هذا الجانب, ولكن الاتحاد تقدم بعرض جدي». وأشار إلى أنهم في اتحاد الإذاعات العربية لم يتجهوا لقنوات الجزيرة الرياضية لأن شركة وورلد سبورت هي من تملك الحقوق, وقال: «من ناحية تقنية وفنية من الأفضل أن نتباحث مع الشركة لأن الاتحاد كان حاصل على هذه الحقوق من عام 2000 إلى 2013 عن طريق هذه الشركة». وعما إذا كانت الدول العربية الراغبة في شراء البطولات الآسيوية التزمت بما عليها من مبالغ, قال: «نعم, جاءنا تأكيدات من عدد كبير من الدول العربية, وهذا ما دعانا لنقدم عرضا جديا لوورلد سبورت غروب وفقاً للتفاهمات التي تمت مع هذه الشركة, وتلك الدول خاطبتنا رسمياً لشراء حقوق البطولات الآسيوية, وقدموا لنا المبالغ المطلوبة ووصلتنا». وشدد سليمان على أن المفاوضات تتجه نحو الحد الذي من المفترض أن تتحقق فيه نتائج إيجابية, وقال: «نحن قمنا بما هو مطلوب منا كاتحاد ودول عربية, فالمبلغ الذي حددته الشركة مالكة الحقوق التزمنا به التزام كامل». ونحن في (الجزيرة) إذ نتساءل عن الحقيقة الضائعة بين تصريحين متناقضين نؤكد بأن المتابع الخليجي بشكل عام والسعودي على وجه التحديد كان ينتظر مشاهدة مباريات دوري المحترفين الآسيوي ومباريات منتخب بلده على قناة الوطن, ولكن هذه الأمنية ضاعت مع تناقضات المسؤولين.