فشلت المفاوضات التي قادتها قناة دبي الرياضية نيابة عنها قنوات أبوظبي والسعودية الكويت الرياضية في الاتفاق مع "الجزيرة" لشراء حقوق مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي حصلت عليها الأخيرة مقابل 300 مليون دولار ل8 سنوات. وقال رئيس شركة وورلد سبورت جروب في الشرق الأوسط بيير كيخيا في اتصال هاتفي من بيروت مع "الوطن" إن "جميع الأطراف التي دخلت في مفاوضات لشراء حقوق النقل التلفزيوني لم تتوصل لاتفاق مع "الجزيرة" كونها طلبت مبلغا يتجاوز ال300 مليون دولار، بينما كانت القنوات الخليجية الأربع تسعى لتخفيض القيمة لإتمام عقد بموافقة شركة وورلد سبورت جروب التي تحرص على أن يتناسب السعر مع مصلحة الاتحاد الآسيوي ولعبة كرة القدم والأندية التي تحصل على 30 ألف دولار نظير كل مشاركة خارجية لها في المرحلة التمهيدية ترتفع في التي تليها حتى تصل إلى مليون دولار للفائز بلقب المسابقة". ونفى كيخيا أن تكون هناك قناة توصلت لشراء حقوق البث الأرضي من "الجزيرة" كما تردد أخيرا، مرجعا ذلك لعدم وجود فصل بين القنوات التلفزيونية الفضائية والأرضية في جميع أنحاء العالم العربي عدا القاهرةوبيروت (LBC) حيث يتم بث نفس محتويات القناة فضائيا وأرضيا لتوفير التكاليف المادية. وعلمت "الوطن" من مصدر مطلع أن شركة وورلد سبورت جروب عرضت على اتحاد الإذاعات العربية الحقوق لمدة 8 سنوات بحكم العلاقة المميزة بين الجهتين، واستشار الأخير التلفزيونات الأعضاء وقنوات الجزيرة الرياضية رغم أنها لا تملك العضوية ولكن لتعاملها الدائم مع الاتحاد، واتفق الجميع على العرض بقيمة 200 مليون دولار مع أن الشركة تريد زيادته إلى 300 مليون دولار، إلى أن خرق أحد الأعضاء (تلفزيون أبوظبي) الاتفاق بآخر خارجي (لم ينفذ)، وبالتالي سمح هذا الخرق لقنوات الجزيرة الرياضية بالخروج عن الاتفاق وحصلت عليه مقابل 300 مليون دولار مع أن الاتفاق كان اتفاق (جنتلمان). وكان من المفترض أن يدخل الاتحاد طرفا في نقل المسابقات الآسيوية منذ ستة أشهر أي منذ بدء التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، لكن خروج دول فاعلة من الدور التمهيدي للتصفيات جعلها تقف مترقبة منتظرة الاتفاق على النقل دون أن تكون فاعلة في اتجاهه. وعلى صعيد متصل، علمت "الوطن" من مصدر مطلع أن القنوات الرياضية السعودية رفضت عرض "الجزيرة الرياضية" لشراء الحقوق الحصرية لنقل مباريات دوري زين للمحترفين السعودي، بسبب شرط عدته تعجيزيا يلزمها ببيع المباريات فقط دون الأستديو التحليلي المكون من كادر وطني من محللين ومذيع. ورغم ضخامة العرض إلا أن القنوات الرياضية السعودية رفضت العرض حفاظا على وضع كادرها المكون من المحللين والمذيعين المتعاقدين معها مقابل رواتب ومكافآت شهرية إذا ما استغنت "الجزيرة" عن خدماته.